بلدي نيوز - ريف دمشق (مالك الشامي)
يستمر النظام السوري عبر إعلامه بالحديث عن تحقيق نصر لا يعدو سوى وهماً، من خلال الحديث عن عودة الحياة لطبيعتها بعد سيطرته على الغوطة الشرقية وتهجير أهلها إلى مراكز الإيواء التي تخضع لسيطرته في محيط دمشق، والرافضين للتسوية إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.
وسائل إعلامية موالية لنظام "الأسد" نشرت خبراً عن وصول الكهرباء إلى مدن وبلدات الغوطة الشرقية والتي سيطرت عليها قوات النظام بشكل كامل أواخر الشهر الماضي، محتفلة بتحقيق إنجازات "حكومتهم" التي دمرت البشر والحجر في اجتياحها الأخير، لتوهم العالم بعودة الحياة لطبيعتها، في الوقت الذي هجر سكانها بنسبة 80% إلى مراكز الإيواء في محيط دمشق وأجزاء منهم إلى الشمال السوري من الرافضين لتسوية والبقاء تحت حكمهم.
وعن رأي أهالي الغوطة حول عودة الكهرباء والحياة لطبيعتها في بلداتهم، يقول "أ - ب" والذي رفض الكشف عن اسمه خشية الاعتقال، من داخل مراكز الإيواء في مناطق سيطرة النظام بمحيط دمشق، "ما فائدة الكهرباء في بلدي المدمر ومنزلي الذي لم يبقى بداخله أدوات كهربائية ولا حتى الإنارة والأسلاك الداخلية التي سرقها جنود النظام وشبيحته.
وتسائل "أ - ب" في حديثه لبلدي نيوز "هل تسكن الجنة من دون ناس، أليس كل من بالغوطة من شبيحة النظام وزبانيته؟".
وعن حالة المهجرين داخل مراكز الإيواء قال "أ - ب" إن "الحياة في المراكز تشبه السجن الجماعي وكل ما وعدنا فيه النظام بعودتنا إلى مدننا ومنازلنا لم ينفذ وهو مجرد أكاذيب لخداعنا، وسيقوم بسحب الشباب من المراكز إلى الخدمة في جيشه".
وكانت سيطرت قوات النظام أواخر الشهر الماضي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بعد حصار وقصف دام لخمسة أعوام، وهجر أهلها إلى مراكز إيواء في محيط دمشق وأجزاء من الرافضين للتسوية مع نظام الأسد إلى الشمال السوري.
