بلدي نيوز - (عمر يوسف)
احتفلت روسيا، أول أمس الثلاثاء، بالذكرى السنوية لنصرها في الحرب العالمية الثانية على ألمانيا، في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد حليف موسكو.
وتداولت صفحات موالية لنظام الأسد صورا للاحتفال الذي أقيم في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب، بحضور عشرات الضباط الروس وآخرين تابعين لنظام الأسد وعدد من مسؤولي النظام ومواليه.
وذكرت وسائل إعلام روسية وأخرى موالية للنظام أن الضباط الروس ألقوا كلمات عبروا عما وصفوه بعمق العلاقات بين الدولتين الصديقتين، واستمرار التعاون لتحقيق النصر على "الإرهاب".
بدورهم، عبّر ناشطون موالون للنظام عن سخطهم من نشر الخبر عبر الإعلام الموالي تحت مسمى "حلب تحتفل بالانتصار الروسي"، مؤكدين أن سوريا وحلب لا علاقة لها بهكذا احتفال كون أنه شأن روسي، في الوقت الذي نشرت وكالات أنباء روسية الخبر بذات السياق عن احتفال حلب بذكرى النصر الروسي.
وكانت قوات النظام سيطرت على مدينة حلب -التي يقام فيها الاحتفال الروسي- نهاية العام 2016 بدعم عسكري روسي إيراني تسبب باستشهاد وجرح العشرات من المدنيين ودمار الأحياء الشرقية من المدينة وتهجير سكانها نحو الريف الغربي.
يشار إلى أن التدخل العسكري الروسي بدأ بدعم نظام الأسد بتوجيه ضربات جوية في بتاريخ 30 أيلول 2015، ضد المعارضة السورية والمدن الثائرة، الأمر الذي أدى إلى قلب ميزان القوى في سوريا وإعادة احتلال النظام مناطق واسعة من سوريا أبرزها مدينة حلب وريف دمشق.