بلدي نيوز - الرقة (محمد عثمان)
أبدى أهالي الرقة تخوفهم من المخاطر التي قد تترتب على تفسخ الجثث المدفونة تحت الأنقاض، منذ عدة شهور وبدأت روائحها تنتشر في أجواء المدينة، يتزامن ذلك مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، في ظل غياب تام لسلطة الأمر الواقع.
وبحسب التقديرات، يوجد مئات الجثث تحت ركام منازل "حي الأمين" الواقع وسط المدينة، دون قيام ما يسمى "مجلس الرقة المدني" التابع لـ "قسد" بتوجيه عناصره لانتشال هذه الجثث.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن "مجلس الرقة المدني" قام بتسمية فريقه من أجل انتشال الجثث، إلا أن هذا الفريق يعمل بوتيرة بطيئة جدا.
واشتكى عدد من المدنيين في حيي "الأمين والبدو"، من تقصير فريق الاستجابة الأولي التابع "لمجلس الرقة" في الاستجابة لهم، وذلك لإخراج الجثث من تحت الركام.
وفي السياق؛ تقدم الأهالي بعدة طلبات للمجلس لإرسال ورشات إصلاح المياه، وفتح الطرقات والشوارع المؤدية إلى منازلهم، بعد أن دمر معظمها، جراء الغارات الجوية والقذائف المدفعية التي استهدفت الحي شمالي مركز المدينة، وذلك أثناء حملة تدمير الرقة بقيادة التحالف الدولي والمليشيات المساندة له.