بلدي نيوز – (شحود جدوع)
تداولت صفحات وحسابات لموالي النظام وَسْمَيْن إلكترونيين متضادين على مواقع التواصل الاجتماعي، الأول يهاجم قناة الميادين اللبنانية الموالية لنظام الأسد، والآخر يتعاطف معها.
فقد تداول موالون وسم "ماحدا إلو فضل علينا" مشيرين إلى أن قناة الميادين ساهمت بنشر الكثير من الأخبار المضللة والمفبركة، وحرفت الكثير من الحقائق وخرجت عن نطاق أعراف "الإعلام الوطني"، فيما تداول موالون آخرون من السوريين واللبنانيين وسم "متضامن مع قناة الميادين" ساندوا فيه القناة وتغطياتها وهاجموا "الإعلام الوطني" الذي - وبحسب قولهم- أخذ "وضعية المزهرية" تجاه معظم الأحداث العاجلة في الأراضي السورية والتي كانت فيها قناة الميادين المرجعية الأولى للأخبار، وفق زعمهم.
ويأتي سبب الخلاف الأخير بعد قول مديرة مكتب الميادين في سوريا "ديما ناصيف" لمقربين وزملاء لها في السلك الإعلامي بأن هنالك قرارا يُحضّر من وزير الإعلام يقضي بإغلاق مكتب القناة بدمشق لأنها قضت - بحسب قوله- على "الإعلام الوطني الرسمي"، وانتشر الخبر بين الأوساط الإعلامية للنظام والتي باتت تتداول قرار الإيقاف الذي لم يعلن عنه، وأصبح حديث الشارع في المناطق الموالية وقسم الموالين إلى مؤيد ومعارض.
ورجح موالون تداولوا الأخبار الأخيرة بأن مذيع الإخبارية السورية، مضر إبراهيم، المقرب من وزير الإعلام الحالي، على خلاف عميق مع "ديما ناصيف" وينتقد بشكل يومي قناة الميادين وعملها في الداخل السوري ويلاحق ما سماه "الهفوات المهنية المقصودة"، فيما رجح آخرون بأن قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" تعترض على تغطيات قناة الميادين لأن المدير الفعلي للقناة وممولها وصانع توجهها هو نايف كريم وليس غسان بن جدو، وأن نايف كريم كان منذ سنوات قد طُرد من قناة "المنار" وفُصل من "حزب الله" بحجة أنه يسعى "لتدمير القيم الإيجابية للشيعة بمنهجية مدروسة وبتمويل إماراتي".
وبين حرب الوسوم الإلكترونية بين موالٍ لقناة الميادين ومعارض لها، بات من المؤكد أن نظام الأسد استثمر قناة الميادين كمنبر له لفترة زمنية قدمت له فيها كل الفبركات المناسبة وزورت وضللت الكثير من الحقائق، وتخلى عنها اليوم واعتبرها تشكل خطراً على إعلامه الرسمي، وهذه الحلقة الحالية هي نتاج ما زرع غسان بن جدو من تنقله بين أحضان القنوات التي تخدم مصلحته الشخصية وسعيه لنيل النجومية من الأبواب الملوثة بالدم.