مخاوف من انتشار الأوبئة في مخيم اليرموك جراء حصار الأسد وجبريل - It's Over 9000!

مخاوف من انتشار الأوبئة في مخيم اليرموك جراء حصار الأسد وجبريل

بلدي نيوز - دمشق (زين كيالي)
لليوم الـ 500 على التوالي لا تزال قوات النظام والميليشيات الفلسطينية المولية له بقيادة أحمد جبريل، تقطع مياه الشرب عن مخيم اليرموك المحاصر جنوب دمشق، الأمر الذي يضطر أهالي المخيم للجوء إلى مصادر المياه الملوثة وما ينتج عنها من أمراض وآفات.
وأكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" أن من تبقى من أهالي المخيم يشتكون المعاناة الكبيرة في تأمين المياه، والسبل التي تجبرهم على الذهاب إلى المناطق المجاورة للمخيم وقضاء عشرات الساعات من أجل الحصول على بعض ليترات من ماء الشرب.
وتحدث ناشطون من أبناء المخيم عن اعتماد الأهالي المحاصرين على الآبار الارتوازية بشكل شبه كامل بالرغم من أن معظمها ملوث بالأتربة والرواسب، والتي أدت إلى انتشار العديد من الأمراض بينهم الأمراض المتعلقة بالكلى والنظافة العامة، مع العلم أن العديد من أبناء المخيم سقطوا ضحايا جراء استهداف النظام لنقاط توزيع الماء، كما حصل في يوم الحادي والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر 2015.
وكانت قوات النظام، بحسب المصدر، أوقفت تغذية المخيم عبر شبكة المياه القادمة من المناطق المجاورة منذ يوم التاسع من شهر أيلول لعام 2014، الأمر الذي جعل المؤسسات الإغاثية التي كانت تعمل داخل المخيم إلى العمل على استصلاح وتشغيل بعض الآبار الارتوازية، وإصلاح المضخات لاستخدامهما باستخراج المياه، وتم إنشاء عدد من نقاط تخزين مياه في أرجاء المخيم خاصة في المناطق البعيدة عن مصادر المياه المتاحة.
وحذر المدير التنفيذي لمجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا أحمد الحسين في وقت سابق من انتشار أمراض وبائية بين أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بسبب نفاد الأدوية الخاصة بالأمراض المعدية، مع استمرار الحصار المطبق على المخيم.
وأشار إلى أن هناك نقصا حادا في الخدمات الطبية، حيث بدأت أمراض مثل الحمى التيفية (التيفوئيد) واليرقان وأمراض الكلى والجهاز التنفسي، بالتفشي بين السكان المتبقين داخل المخيم الذي يخضع الآن لسيطرة تنظيم الدولة، متحدثا عن انعكاسات الحصار الطويل على سكان أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين على الأراضي السورية، وشدد على ضرورة التحرك السريع لإدخال الأدوية اللازمة لإنقاذ ما يقارب 4000 محاصر، منعا من وصول الوضع الصحي في مخيم اليرموك إلى "المعدلات الوبائية"، بحسب وصفه.
ولفت حسين إلى "الاحتياجات الميدانية في اليرموك، خاصة في القطاع الطبي، بالنظر إلى انعكاسات الحصار وانقطاع المياه عن المخيم منذ سنوات، وما تسبب ذلك من انتشار العديد من الأمراض، خاصة تلك المتعلقة بالكلى نتيجة الاعتماد شبه الكلي على مياه الآبار الملوثة، فضلا عن اضطرار الأهالي لحرق المواد البلاستيكية بغية إعادة استحصال المحروقات لاستخدامها في التدفئة وتشغيل المولدات، الأمر الذي ساهم بانتشار أمراض الجهاز التنفسي العلوي، وغيرها من الأمراض".

مقالات ذات صلة

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين

"الطاقة الذرية" تفعل مسار التحقيق بخصوص موقع نووي في دير الزور

نازحو مخيم اليرموك وأحلام الهجرة إلى الدول الأوروبية

مقابلة لصحفي روسي مع رأس النظام ناقش فيها الملفات الروسية وتجاهل الملفات السورية

للمرة الثانية.. "حظر الأسلحة الكيماوية" تنفي مزاعم النظام بخصوص استخدام داعش للكيماوي جنوب دمشق

صحيفة مقربة من النظام تنفي زيارة محمد بن سلمان لدمشق