استشهد مدنيون يوم الخميس بينهم عوائل كاملة بقصف طيران النظام في ريف حماة، في وقت استشهد وجرح أخرون بقصف مماثل على مدن وبلدات ريف دير الزور، وآخرون قضوا بإعدامات التنظيم في دير الزور أيضاً.
مراسل شبكة بلدي الإعلامية في حماة أكد أن عائلة كاملة استشهدت، مؤلفة من خمسة أفراد (أب وأولاده الأربعة) بقذيفة دبابة لقوات النظام، استهدفت العائلة في بلدة قسطون بسهل الغاب.
وأكد المراسل أن دبابات النظام استهدفت جرار كان يستقله الأب وأولاده، وهم بطريق نزوحهم إلى قرية العنكاوي، بسبب القصف المركز لقوات النظام على البلدة بكافة أنواع الأسلحة، بينما أصيبت الأم بجروح خطيرة.
ويأتي القصف المركز على البلدات المحررة، بعد تقدم قوات النظام الى قرية المنصورة وتمركزها في صوامع الحبوب، وقطع الطريق الواصل بين قرى "العنكاوي والدقماق وزيزون"، وهو الطريق الوحيد الذي يمكن للمدنيين أن يسلكوه اثناء نزوحهم.
عسكرياً، دمر الثوار ناقلة جند لقوات النظام على "تل القرقور"، بعد استهدافها بصاروخ موجه، بالإضافة لتدمير عربة شيلكا بقرية المنصورة في سهل الغاب.
وكان طيران النظام استهدف ريف حماة بمئات الغارات، حيث سجلت أكثر من 180 طلعة جوية للطيران الحربي، استهدفت كلاً من "فسطون والحويجة والعنكاوي ومدينة قلعة المضيق وقرية قليدين والقاهرة" بسهل الغاب.
وألقى الطيران المروحي قرابة 250 لغماً بحرياً على قرى "الحواش والعنكاوي وقرى شحشبو وقلعة المضيق والحويجة والحويز وجسر بيت الراس وباب الطاقة والمنارة"، كما ألقى الطيران المروحي أكثر من الى 100 برميل على قرى وبلدات "القاهرة والدقماق وقليدين والعنكاوي والحويز والعمقية وقلعة المضيق" بريف حماة الغربي.
إلى الشمال من حماة، استشهد شابان وأصيب آخرون، إثر قصف طيران النظام مدينة جسر الشغور في ريف إدلب.
وأكد مراسلنا أنّ غارتين جويتين استهدفتا مدينة إدلب، أحدثتا دماراً كبيراً في ممتلكات المدنيين، كما تعرّضت بلدات ومدن عديدة لغارات جويّة، حيث استهدفت كلاً من "كنصفرة، مرعيان، إبلين، بليون، إدلب المدينة، مشمشان، أريحا، أرنبا"، أصيب جراءها عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وشهدت مدينة سراقب انفجار سيارة مفخخة قرب الإذاعة دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا.
من جهتها فرق الدفاع المدني في مدينة إدلب عثرت اليوم على عائلة كاملة مدفونة تحت الأنقاض، كانت مفقودة منذ تحرير المدينة، حيث استشهدوا إثر غارة لطيران النظام على المدينة.
وفي حلب، استهدفت قوات النظام بصواريخ "أرض-أرض" من نوع الفيل أحياء "بستان القصر والميسر والراشدين "، كما استهدف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وسقطت عدة قذائف هاون على أحياء تخضع لسيطرة قوات النظام "شارع النيل والخالدية والأشرفية " وكانت حصيلة القصف مقتل شخصين وإصابة عشرين آخرين.
على صعيد العسكري، شهدت جبهة الخالدية اشتباكات عنيفة بين الثوار من "الفرقة 16" وقوات النظام وسط قصف مدفعي من قبل قوات النظام المتمركزة في ثكنة المهلب، رد الثوار بقذائف الهاون وقذائف مدفع جهنم، كما تمكن الثوار من تدمير عدة دشم لقوات النظام، بعد استهدافها بقذائف مدفع جهنم موجه ومدفع b9.
وعلى جبهة الراشدين، دارت اشتباكات بعد منتصف ليلة أمس بين الثوار من "حركة نور الدين الزنكي" وقوات النظام على محور البحوث العلمية وحي الراشدين الشمالي في محاولة لقوات النظام اقتحام الحي من جهة الفاميلي هاوس ومعمل الكرتون.
تزامنت بقصف مدفعي وبراجمات الصواريخ وصواريخ "أرض-أرض" من نوع (الفيل) من قبل قوات النظام المتمركزة في مدفعية جمعية الزهراء وحي حلب الجديدة، رد الثوار بقذائف الهاون وقذائف مدفع جهنم وراجمات الصواريخ، وتمكنوا في هذه العملية من التصدي لقوات النظام وقتل أكثر من 20 عنصراً وتدمير مبنى كانوا يتحصنون بداخله في الفاميلي هاوس، إضافة لتدمير مدفع رشاش داخل معمل الكرتون، بعد استهدافهم بقذائف مدفع جهنم.
كذلك، شهدت جبهة عزيزة جنوبي حلب اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين الثوار من حركة "أحرار الشام" وقوات النظام دون خسائر تذكر.
في الساحل السوري، شنت طائرات النظام الحربية غارات متواصلة على الريف المحرر منذ ليلة أمس وحتى ظهر يوم الخميس، بينما استهدف الثوار قوات الاسد في بيت ملك بجبل التركمان بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، استشهد أربعة مدنيين من عائلة واحدة، جرّاء غارة جوية للتحالف الدولي، على منطقة قرب مؤسسة الإسمنت في مدينة البو كمال بريف دير الزور الشرقي.
وأكد مراسل بلدي أن طيران التحالف استهدف منزل العائلة بصاروخ، ما أدى لاستشهاد أربعة من افرادها، وجرح أخرين غيرهم، بينهم أطفال ونساء.
وأعدم تنظيم "الدولة" امرأة في العقد الخامس من العمر بتهمة "العمل بالشعوذة والسحر"، وشابين أخرين بساحة "الفيحاء" وسط مدينة البو كمال.
وأفاد مراسلنا أن عشرة عناصر من التنظيم قتلوا في غارة جوية للتحالف على ثكنة "الهجانة" في البو كمال أيضاً.
وكان طيران النظام ارتكب مجزرة أمس (الأربعاء)، راح ضحيتها أكثر من 50 مدنياً بين شهيد وجريح، حيث استشهد 13 مدنياً بالغارات على حي الصالحية، وقتل عدد من عناصر التنظيم بالغارات على أطراف مدينة دير الزور.
كذلك شن طيران النظام ثلاث غارات صباح (الخميس)، استهدفت حيي (الحويقة، خسارات) بمدينة دير الزور، دون معلومات عن وقوع ضحايا.
وشن طيران التحالف عدة غارات استهدفت محيط الفرقة 17 بمدينة الرقة، في حين قام جهاز الحسبة التابع لتنظيم (الدولة) بحملة اعتقالات طالت عدد من النساء بشوارع المدينة بحجة "عدم ارتداء الزي الشرعي"، واعتقل التنظيم شخصين بالقرب من جسر الفروسية بتهمة "الاساءة الى التنظيم".
من جهة أخرى داهمت الوحدات الكردية بمدينة تل ابيض عدداً من البيوت في قرية "تل ابيض شرقي"، واعتقلت عدداً من الأشخاص، واقتادتهم الى سجن البوابة الحدودية.
كما حفرت الوحدات وعبر اليات هندسيه وبواكر "تل تل ابيض شرقي الأثري"، للبحث عن الاثار، وكان تنظيم الدولة سبق ان نبش التل وبواسطة نفس الاليات من الجهة الجنوبية، منذ أكثر من ثمانية أشهر.
في الحسكة، دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة من جهة وقوات النظام مدعومة بالوحدات الكردية من جهة أخرى بحي الاغوات وحوش الباعر وحي الزهور ومحيط كلية الاقتصاد جنوب المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي لطيران التحالف، استهدف الاحياء الجنوبية للمدينة، في حين استهدف طيران التحالف سيارة تابعة لتنظيم (الدولة) على طريق الشدادي الحسكة.
من جهة اخرى قتل أربع عناصر تابعين للوحدات الكردية بقرية قبور الفاضل في ريف بلدة تل براك بهجوم لتنظيم (الدولة)، والذي بات يسيطر على اجزاء من ريف البلدة الجنوبي.
بالانتقال إلى ريف دمشق، استهدف الطيران الحربي مدينة الزبداني بـ 4 غارات جوية، في حين استهدف الطيران المروحي المدينة بـ 12 برميلاً متفجرً، إضافة للقصف المدفعي والصاروخي والهاون بكثافة من مواقع (اية الكرسي، والحورات، الاتاسي، دبابة حرش بلودان).
ودارت اشتباكات عنيفة على محور قلعة الزهراء المحور الشمالي الغربي، استطاع الثوار خلالها منع تقدم النظام وصد الهجوم وفجروا مبنيين يتمركز بداخلهما عناصر ميليشيات "حزب الله"، ما أدى لمقتل جميع العناصر المتمركزين فيهما، وشوهدت عربات bmb تنقل جثث القتلى.
كما استهدف الثوار حاجز "حرش بلودان" بالجبل الشرقي للمدينة، والذي يعتبر من أخطر الحواجز بصاروخ كورنيت وتدمير دبابة t72 ومقتل طاقمها، حيث شوهدت النيران والدخان يتصاعد منها.
في الغضون، استهدفت قوات النظام بلدتي مضايا وبقين بعدة صواريخ "أرض – أرض" وقذائف المدفعية والهاونات، وخاصة منطقة الوزير التابعة لبلدة مضايا وأماكن تواجد المدنيين بكثافة في بقين (بقين التحتة).
جنوب سوريا، ألقى الطيران المروحي عشرات البراميل المتفجرة على بلدات "النعيمة واليادودة وطفس وأحياء درعا البلد"، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين وعدد من الجرحى في بلدة طفس، كما تعرضت بلدتي الغريا الشرقية والمسيفرة لقصف بالمدفعية الثقيلة.
وفي سياقٍ أخر، نجا رئيس محكمة "دار العدل" في حوران الشيخ "أسامة اليتيم" من محاولة اغتيال في مدينة جاسم بريف درعا الغربي، بينما أدت العملية لاستشهاد معاونه "خالد الهلال" أبو وليد، بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى.