بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
افتتح منذ أيام مركز لعلاج الأورام السرطانية في ريف درعا الغربي، والذي يعتبر الأول من نوعه في مجال تقديم علاج مجاني لمختلف المصابين بمرض السرطان.
وأعلن عن بدء عمل المركز في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي منتصف الشهر الحالي، ليدخل العمل بشكل فعلي منذ أيام، حيث فتح أبوابه لاستقبال المرضى بشكل مجاني، بإشراف الطبيبة هناء المختصة في مجال الأورام وأمراض الدم.
مدير المركز الدكتور إياد الرفاعي، قال في حديث خاص لبلدي نيوز: "تم افتتاح المركز بدعم من منظمة السامز أو المنظمة الطبية السورية الأمريكية والتي يقوم عليها مجموعة من الأطباء السوريين المغتربين في الولايات المتحدة، والتي تدعم العديد من المراكز الطبية في سوريا".
وأوضح الرفاعي "بدأ المركز بالعمل منذ الخامس عشر من الشهر الجاري، ونعمل لليوم على استكمال العديد من التجهيزات اللازمة والضرورية لعمل المركز، وتجهيز الجرعات المناسبة بحسب الحاجات التي يتطلبها عمل المركز وسير خدمته للمرضى بشكل مناسب وسيتم خلال الأيام القادمة تطوير آلية العمل بشكل كبير".
وأردف "تقديم العلاج مجاني بشكل تام دون أن يتكلف المريض دفع أي رسوم أو مبالغ مالية للحصول على العلاج، وهو أقيم لخدمة العديد من الأشخاص الذين لا يملكون القدرة على تحمل تكاليف العلاج بالجرعات الكيميائية، وخاصة ممن لا يستطيع المرور لمناطق سيطرة النظام، وبالطبع لن يكون المركز بذات ضخامة المراكز التي توجد في مناطق النظام أو دول أخرى، ولكن سيعمل على تخفيف معاناة مرضى السرطان قدر المستطاع، وسيتم توفير جرعات كيميائية خلال الفترة القادمة لكافة المرضى ضمن المتاح".
بدورها؛ قالت الدكتور هناء أخصائية الأورام بدرعا في حديث سابق مع بلدي نيوز إن "العديد من مرضى السرطان في المناطق المحررة في جنوب سوريا عزفوا عن أخذ جرعاتهم الدوائية، بسبب تكلفتها المرتفعة، حيث تصل بعضها إلى 250 ألف ليرة سوريا أي ما يعادل 500 دولار تقريبا، ويحتاج بعضهم لأكثر من جرعتين شهريا، ولا يوجد إحصائيات للمرضى في المنطقة الجنوبية، ولكن النسبة تبلغ اثنين بالمئة، من مختلف الفئات العمرية في محافظة درعا، من الأطفال وحتى المسنين"
وأضافت بأن "أكثر ما يعانيه المرضى في المناطق المحررة جنوب سوريا هو تأمين المبالغ اللازمة بالإضافة إلى الصعوبات في التشخيص، لعدم وجود إبر البزل والأجهزة اللازمة للقيام بالتحاليل، وتأتي من مناطق النظام فقط، ولا يوجد أي منظمة راعية لمرضى السرطان".
يذكر أن المنطقة الجنوبية المحررة شهدت منذ أيام دخول أول جهاز "طبقي محوري" حيز العمل في مستشفى مدينة نوى، بالرغم من وجود أجهزة أخرى في المحافظة ولكنها تعاني من عدة أعطال، حيث يعتبر المجال الطبي جنوب سوريا من أكثر المجالات المتضررة.