بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
نشر برنامج "Tele Orient" الذي يبثّ على صفحة قناة "أورينت" على موقع فيسبوك، فيديو يرد على الأغنية التي نشرها برنامج "قدح وجم"، الذي يُبث على قناة "الجديد" اللبنانية، والتي سخرت من وجود اللاجئين السوريين في لبنان.
وجاء الفيديو الذي عرضه Tele Orient"" الذي حمل عنون عند نشره "أجا رد الأكابرية على أغنية الجديد العنصرية" لينتقد اغنية قناة "الجديد".
وأثارت أغنية "الجديد" منذ عرضها على القناة اللبنانية الجمعة 20 نيسان 2018 تحت عنوان "صرنا نحن المغتربين"، جدلاً كبيراً على الشبكات الاجتماعية.
وتشير الأغنية إلى أن السوريين المتواجدين في لبنان قد أصبحوا أكثر عدداً من السكان اللبنانيين، وأن سكان لبنان قد أصبحوا أغراباً فيها، إضافة للسخرية من اللهجة السورية والتذمر من كثرة إنجاب الأطفال.
ولا تعتبر هذه الأغنية هي الأولى من نوعها في التحريض على اللاجئين السوريين، حيث خرجت حملات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بطرد السوريين من لبنان، إضافة لتصريحات لمسؤولين في الحكومة اللبنانية هددوا بها بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وحول فيديو قناة الجديد كانت قالت الصحفية اللبنانية "فاطمة العثمان" لبلدي نيوز: "إن قناة الجديد عنصرية تجاه موضوع اللاجئين السوريين ببث ونشر مثل هذه الأغنية، وإن هذه الأغنية غير أخلاقية تماماً، ولا تعبر عن أخلاق الشعب اللبناني".
وأضافت أن "القناة بنشرها لمثل هذا الفيديو تشجع وتحضّ على العنصرية بين السوريين واللبنانيين، وكان من الأولى بها أن توعي الشعب اللبناني بدلاً من التحريض، لأن اللاجئ السوري لم يأتِ إلى لبنان للسياحة، بل لأنه ذاق الويلات في بلاده بسبب الحرب".
وأشارت "العثمان" إلى أن قناة الجديد قد سجلت نقطة سوداء في تاريخ الإعلام اللبناني، وذلك لنشرها هذه الأغنية بحجة المرح والتسلية.
في السياق ذاته، وقف السياسي اللبناني وليد جنبلاط مع اللاجئين السوريين ضد الهجمة العنصرية عليهم، ونشر في حسابه على توتير صورة لمجموعة من الأطفال السوريين كتب فوقها، " "اليوم وفي طريقي الى المختارة في منطقة وادي رشميا التقيت بعائلة من النازحين من سوريا وكانوا الى جانب الطريق ينتظرون سامر صاحب الفان لإيصالهم الى المدرسة. وكم كان في وجوههم نظرة فرح وتحد بأنهم يتحدون نكبتهم بالإصرار على العلم. التحية لهذا الشعب الكبير ولتخرس الاصوات العنصرية".
يشار إلى أن نحو مليون سوري لجأوا إلى لبنان منذ اندلاع الحرب في بلادهم أواخر عام 2011، إلا أن بعضهم بدأ العودة إلى سوريا مع انخفاض حدة الاشتباكات، التي تقاتل فيها أطراف لبنانية أهماها مليشيا "حزب الله" مع النظام، حيث تتحمل المليشيا اللبنانية مسؤولية تهجير مئات آلاف السوريين من قراهم إلى كافة الدول المجاورة لسورية وخاصة لبنان من المناطق الحدودية السورية.
ويعيش اللاجئون السوريون بلبنان ظروفاً صعبة، في الوقت الذي تؤكد فيه منظمات دولية وغير حكومية أنهم أسهموا في تنشيط الحركة الاقتصادية للبلاد؛ لأنهم ينفقون المساعدات المالية التي يتلقونها في الأسواق المحلية.