بلدي نيوز - إدلب (خاص)
أغلق أهالي بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، صباح اليوم الثلاثاء، مداخل البلدة، وقطعوا الطرقات، بعد حادثة اعتقال "هيئة تحرير الشام" لشاب داخل البلدة وإطلاق النار عليه بشكل مباشر وإصابته بجروح خطيرة.
وأفاد مصدر خاص لبلدي نيوز من أبناء بلدة كفرسجنة، أن "عناصر من هيئة تحرير الشام داهموا منزل شخص من أبناء البلدة اعتقلوه ووضعوه في إحدى السيارات التي كانت برفقتهم، وأثناء محاولتهم الخروج به خارج البلدة حصل عطل في السيارة التي تحمل عددا من عناصر الهيئة المدججين بالسلاح وبحوزتهم الشاب المعتقل، فاضطروا للوقوف في مدخل البلدة لإصلاح السيارة".
وأضاف المصدر أن "الشاب الذي اعتقله عناصر الهيئة حاول الفرار أثناء إصلاح العطل، ليطلق عناصر الهيئة النار عليه بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته إصابة بليغة، تجمهر على إثرها عدد كبير من أهالي البلدة وحصل إطلاق نار من قبل عناصر الهيئة في الهواء لتفريقهم لكن الأهالي قاوموا العناصر وطردوهم من البلدة".
وأشار المصدر إلى إن "أهالي البلدة أغلقوا مداخلها وقطعوا جميع طرقاتها بعد هذه الحادثة، وأعلنوا عن منع دخول أي رتل عسكري إليها أو وضع حواجز أو مقرات عسكرية داخلها، لتجنيب البلدة وأهلها الاقتتال الحاصل بين الأطراف العسكرية المتنازعة، وترويع النساء والأطفال برصاصهم وقذائفهم الطائشة".
يُذكر أن اهالي بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي أعلنوا منذ حوالي شهر أن بلدتهم خالية من أي تواجد عسكري، بعد الاشتباكات المتبادلة بين الفصائل العسكرية، وذلك لتجنيب بلدتهم مخاطر الاقتتال ونتائجه المدمرة.