بلدي نيوز – ريف دمشق (مرح الشامي)
حذر المجلس المحلي في بلدتي الهامة وقدسيا بريف دمشق الغربي من حدوث كارثة إنسانية في البلدتين الهامة وقدسيا، في ظل استمرار حصار النظام وحزب الله اللبناني الذي فرضه على البلدتين، لليوم 180 على التوالي.
وقال مدير المجلس المحلي في بلدة الهامة لبلدي نيوز "لا يزال سكان البلدتين يعانون من نقص شديد في المواد الغذائية والتموينية، وكذلك مادة الحليب والمستلزمات الطبية والأدوية، حتى أن المشفى الوحيد في الهامة أغلق أبوابه نتيجة الحصار الجائر والظالم على البلدة".
وأضاف أن بلدتي الهامة وقدسيا محاصرتين لليوم 180 على التوالي، وتمنع حواجز النظام وميليشيا حزب الله دخول وخروج المدنيين فيما يسمح فقط للموظفين والطلاب بالدخول والخروج سيراً على الأقدام، كما تمنع قوات النظام دخول جميع المواد والبضائع بما فيها الطبية والمحروقات.
ونوه إلى أن أهالي البلدتين يعتمدون على الأغذية المهربة، التي يقوم التجار في المناطق الموالية للأسد والقريبة من العامة وقدسيا بتمريرها إلى البلدتين بأسعار مرتفعة وكميات قليلة.
وكان المجلس المحلي في الهامة، أكد أن الحواجز المحيطة بالبلدة تسمح بمرور طلاب المدارس والموظفين في الدوائر الحكومية سيراً على الأقدام، فيما يمنع النظام منذ أكثر من عام ونصف دخول جميع المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية والمحروقات لبلدتي الهامة وقدسيا المجاورة لها.
ويقطن داخل بلدتي الهامة وقدسيا حوالي الـ500 ألف مدني، إضافة الى النازحين من غوطتي دمشق وجنوبها، مهددين بالموت جوعاً أو برداً او من خلال المرض لعدم توفر الأدوية في البلدتين، ويعانون أهالي البلدتين من خوف شديد قد خيّم في قلوبهم، حيث أنهم رأوا ما حصل في بلدة مضايا واستخدام النظام لسياسية "الجوع أو الركوع"، فيما يصعب على أهالي بلدة الهامة وقدسيا تأمين قوت أطفالهم، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم توفر مادتي الطحين والحليب الأساسيتين، حيث أن معظم سكان البلدتين من أصحاب الدخل المحدود، كما لم يعد متوفر الغاز والحطب والمازوت في البلدتين، ما اضطر الأهالي لحرق ثيابهم واثاث بيوتهم لتدفئة أطفالهم، خوفاً عليهم من المرض أو الموت برداً.
يُذكر أن الهامة وقدسيا دخلتا في معركتين كبيرتين منذ اندلاع الثورة إحداها في يونيو/حزيران 2012 انتهت بانسحاب الجيش من البلدة، والثانية في أكتوبر/تشرين الأول 2013 عندما دخل الجيش البلدتين قبل أن يتم عقد هدنة استمرت حتى بدء الحصار الحالي.