بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
قال المجلس الإسلامي السوري في بيان رسمي، اليوم الأحد، إن النظام وحلفاءه الروس والإيرانيين ما زالوا يمارسون حرب الإبادة على الغوطة الشرقية وأهلها، وأن النظام لم يكتف بقتل الناس جوعاً بحصاره الطويل للغوطة ولا بقتلهم بالبراميل المتفجرة ولا بتدمير بيوتهم بالصواريخ والقنابل الارتجاجية؛ بل عمد إلى الغازات السامة يلقي بها على المدنيين المحاصرين في الأقبية والملاجئ.
وأكد المجلس أن العالم يرى على شاشات البث المباشر المئات من الأطفال والنساء يلفظون أنفاسهم الأخيرة متأثرين بالغازات السامة، في مشهد يعبر عن الإجرام الذي بلغه النظام في التعامل مع بني البشر وفي تحد سافر للعالم بدوله ومنظماته ولما يسمونه المجتمع الدولي.
وأضاف أن النظام لم يكن ليتجرأ على تكرار استخدامه للسلاح الكيميائي ضد المدنيين المحاصرين لولا التواطؤ الدولي المتمثل بالتراخي مع المجرم الذي ثبت بالأدلة القطعية التي وثقتها المنظمات الدولية استخدامه لها مراراً وتكراراً، ومن أشهرها في خان شيخون في العام المنصرم وفي الغوطة الشرقية منذ سنوات في بداية استخدامه لها.
وأشار المجلس إلى أن النظام، قد أمن من العقاب والمحاسبة متمترساً بالفيتو الروسي في مجلس الأمن، ولقد أدرك النظام المجرم أن التصريحات الهزيلة التي تصدر عن قادة العالم من شعورهم بالقلق وكذلك تهديداتهم الجوفاء ما هي إلا صيحة في واد ونفخة في رماد ولا تعدو ذر الرماد في العيون، ولا رصيد لها في أرض الواقع، مما شجعه على المضي في إجرامه باستخدام هذه الأسلحة الفتاكة دون تحفظ أو خوف من محاسبة أو عقاب.
وذكر أن ما يقوم به النظام في كل سوريا ومنذ اندلاع الثورة كلها جرائم حرب، ويندرج تحت ما تسميه المنظمات الدولية “حرب إبادة ضد البشرية” فإلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية، واستخدام السارين والكلور والنابالم، والحصار والتجويع حتى الموت، كلها جرام إبادة للبشرية، ولقد رأى العالم التهجير القسري الذي مارسه النظام على أهالي وقرى الغوطة الشرقية، وغيرها من الأماكن كما فعل في حلب وداريا وغيرهما.
وطالب المجلس كل السوريين بالوقوف ضد هذه الجريمة النكراء التي تجاوزت في بشاعتها كل الحدود، وأن يعبروا عن غضبتهم ضد هذا المجرم ومن وراءه من الداعمين كروسيا وإيران، وكذلك ناشد الأمة حكاماً وشعوباً أن يتحركوا لوقف هذه المجازر المروعة التي يندى لها جبين البشرية، وكذلك المنظمات الدولية عليها أن تتحرك لوقف هذه المجازر ومحاسبة مرتكبيها من المجرمين، وعلى الجميع مد يد العون لمساعدة هؤلاء الأبرياء المحاصرين الذين يأتيهم الموت من كل مكان ويتجرعونه صنوفاً وألوانا.