بلدي نيوز – درعا (أنس السيد)
نظمت فرق الدفاع المدني السوري في كافة مراكزها بمحافظة درعا جنوب البلاد، وقفات احتجاجية للتضامن مع مدينة دوما بريف دمشق، التي تعرضت ليلة أمس السبت لقصف بالغازات الكيميائية السامة، ما تسبب باستشهاد أكثر من 15 مدنيا ومئات المصابين.
ورفع المحتجون في الدفاع المدني لافتات كتب فيها "نموت ونختنق على مرأى العالم كله ولا أحد يحرك ساكناً"، و"دوما تختنق وكل العالم شريك بخنقها مع الأسد"، و"سيكون هناك من يستنكر ويعرب عن قلقه.. بعد غد سينسى.. بالأمس خان شيخون واليوم دوما تختنق".
مصطفى المحاميد مدير الدفاع المدني بدرعا قال لبلدي نيوز: "على الرغم من معرفتنا بأن المجتمع الدولي بات يصم أذانه عن هذه الصرخات التي نطلقها إلا اننا سنواصل إيصال هذه الحقيقة للعالم كي يتحرك ما تبقى من الضمير الإنساني عسى أن تتوقف هذه المأساة".
وأضاف: "لقد شاهدتم جميعا فظاعةً الصور الواردة من مدينة دوما وما تحمله من آلام، وسط صمت دولي مريب يسمح للمجرم بأن يكرر جريمته".
وأضاف المحاميد: "إن استخدام الكيماوي مجددا دون ان يكون هناك أدنى عقاب، من شأنه تقويض السلم والأمن الدولي ويشجع الكثير من المجرمين على الجرأة ومعاودة الكرة أو الاقدام عليها من جديد في بقع أُخرى في العالم".
وجاءت المجزرة على وقع تصريحات لدول غربية وأمريكية التي تعهدت بمحاسبة بشار الأسد، حيث تعهدت قبل أيام فقط، كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، في بيان مشترك لوزراء خارجيتهم، بمحاسبة نظام الأسد على الهجمات الكيميائية في خان شيخون جنوب إدلب، مضيفةً أنه "على مدى 7 سنوات، لم تهدأ الاعتداءات التي ينفذها النظام السوري بمساعدة داعميه في انتهاك صارخ للقانون الدولي".