"الدفاع المدني" و"سامز" يدعوان المجتمع الدولي للتدخل بعد مجزرة الكيماوي في دوما

بلدي نيوز – (طارق خوام)
نشر الدفاع المدني السوري ومنظمة "سامز" بياناً مشتركا، حول المجزرة الكيميائية التي ارتكبتها قوات النظام أمس الأحد، في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.
وجاء في البيان: "بعد هدنة استمرت لبضعة أيام، عادت مدينة دوما في الغوطة الشرقية يوم الجمعة لتعيش تحت قصف جوي وبري عنيف جدا أدى لعشرات الوفيات ومئات الإصابات، وتخلله استهداف عدة نقاط طبية وفرق إسعاف وتعطلت القدرة الطبية للمدينة بشكل كبير، إضافة إلى خروج معظم مراكز الدفاع المدني عن الخدمة وتدمير عدد كبير من سيارات الإسعاف والإنقاذ".
وأضاف، "ومع القصف المستمر على الأحياء السكنية في مدينة دوما بدأت تتوارد العديد من الحالات يفوق عددها 500 حالة إلى النقاط الطبية (أغلبهم من النساء والأطفال) بأعراض زلة تنفسية وزرقة مركزية وخروج زبد من الفم وانبعاث رائحة واخزة تشبه رائحة الكلور، كما لوحظ لديهم حروق قرنية بالفحص السريري، ولوحظ وجود بطء قلب وخراخر قصبية خشنة وأزيز"
وأشار إلى أن "أحد المصابين وصل متوفيا، بينما عولج المصابون بالأكسجين الرطب الحر والموسعات القصبية وتحسن معظمهم .. ترقت الإصابة لدى عدة حالات ليتم وضعها على جهاز التهوية الآلية، 4 من هذه الحالات هم من الأطفال، كما انتهي الوضع لدی 6 حالات بالوفاة، أحدهم سيدة لوحظ لديها اختلاج وحدقات دبوسية".
وأردف، "كما أفاد متطوعو الدفاع المدني بوجود الكثير من الوفيات يتجاوز عددها ال 40 حالة بالمظاهر السريرية نفسها، في منازلهم لم يتمكن عناصر الدفاع المدني من سحب جثثهم بسبب شدة الرائحة وعدم توفر البذات الواقية للوصول إلى المكان، وتتوقع فرق الدفاع المدني وجود المزيد من الضحايا في مكان الحادث".
وأكد البيان أن "المشترك بالحالات هو الزرقة وخروج زبد من الفم وحروق القرنية، والمعطيات السابقة تشير إلى حالات اختناق بغاز سام تشير المظاهر السريرية إلى ترجيح كونه أحد مركبات الفوسفور العضوية".
وأكد البيان أن "استخدام السلاح الكيماوي تلاه قصف الموقع المستهدف ومنطقة المشفى التي استقبلت المصابين بواسطة الحوامات ببراميل متفجرة مما عرقل عملية الإسعاف".
وأضاف، "لقد وثقت فرق سامز والدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ما يزيد عن مائتي استخدام للسلاح الكيميائي في سوريا منذ عام 2012 حتى الآن في سوريا، ولم تفلح قرارات مجلس الأمن السابقة حول الموضوع بإيقاف استخدام السلاح الكيميائي في سوريا".
وطالب بيان منظمة الدفاع المدني السوري والجمعية الطبية السورية الأمريكية بالإيقاف الفوري لإطلاق النار في مدينة دوما ودخول فرق التحقيق الدولية من بعثة تقصي الحقائق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومحققي الأمم المتحدة ليقوموا بالاطلاع على حيثيات الجريمة، كما المنظمتان بتدخل فوري من المجتمع الدولي لوضع حد لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وإيقاف مأساة الغوطة ومدينة دوما في الحال، بما يضمن حماية الكوادر والمرافق الإنسانية لتتمكن من الاستمرار بعملها.