بلدي نيوز – (متابعات)
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت فرنسا بتشجيع الإرهابيين "باستضافتهم" في قصر الإليزيه، وذلك وسط خلاف دبلوماسي بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بشأن دعم باريس لقوات سوريا الديمقراطية.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث خلال اجتماع في مبنى البرلمان التركي يوم السادس من مارس آذار 2018. تصوير: أوميت بكطاش - رويترز
وتوترت العلاقات بين أنقرة وباريس في الأسابيع الأخيرة إذ كانت فرنسا أبرز المنتقدين للعملية العسكرية التي تنفذها تركيا منذ شهرين في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وتأزم الوضع في الثلاثين من مارس آذار بعد لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوفد سوري ضم وحدات حماية الشعب الكردية وذراعها السياسية حزب الاتحاد الديمقراطي وأكد للوفد دعم فرنسا من أجل تحقيق الاستقرار في شمال سوريا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت تركيا إن التعهد يصل إلى حد دعم الإرهاب ويمكن أن يجعل من فرنسا "هدفا لتركيا".
وقال أردوغان لأنصاره في إقليم دنيزلي في جنوب غرب البلاد ”فرنسا، إنك تشجعين الإرهابيين باستضافتهم في القصر الرئاسي“.
وأضاف، "لن تستطيعوا تفسير ذلك. لن تستطيعوا التخلص من وطأة الإرهاب هذا... ما دام الغرب يحتضن هؤلاء الإرهابيين فإنكم ستغرقون".
ويعد الخلاف مع فرنسا أحدث صدع في العلاقات بين تركيا تحت قيادة أردوغان وحلفاء غربيين في حلف شمال الأطلسي.
فقد أثار الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب أيضا غضب أنقرة التي هددت بتوسيع نطاق العمليات العسكرية لمئات الأميال على طول الحدود، بما في ذلك المناطق التي تنتشر فيها القوات الأمريكية.
وقدمت فرنسا، شأنها شأن الولايات المتحدة، بالفعل أسلحة وتدريبا للمقاتلين الذين تقودهم وحدات حماية الشعب الكردية في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية ولديها العشرات من أفراد القوات الخاصة المتمركزين في المنطقة مما أثار غضب تركيا.