بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
قال مركز المصالحة الروسي، اليوم الجمعة، إن فصائل الجنوب السوري تحضّر لاستخدام "مواد كيميائية سامة" ضمن مجموعة استفزازات تخطط لها.
وزعم اللواء يوري يفتوشينكو، رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، أنه "وفق المعطيات التي حصل عليها من مسلحي جيش أحرار الشام، الذين انتقلوا إلى جانب الحكومة، فإن المجموعات المسلحة جنوبي سوريا تحضر لسلسلة من الاستفزازات، بما في ذلك باستخدام مواد سامة".
وأضاف أن "تنظيمي جبهة النصرة والجيش السوري الحر خططا لتفجير ذخائر كيميائية محشوة بالكلور، يدوية الصنع في مدينة درعا جنوبي سوريا وفي مناطق أخرى"، مشيراً إلى أن "المسلحين يخططون لتصوير عواقب الاستخدام المزعوم للذخائر الكيميائية، لاتهام القوات الحكومية بقتل المدنيين إضافة إلى تبرير أفعالهم بخرق الهدنة في درعا".
وأردف رئيس مركز المصالحة الروسي أن "معدات تصوير الاستفزازات باستعمال الهجمات الكيميائية في سوريا وصلت ويجري تجهيزها".
وكان مركز المصالحة الروسي وقوات النظام، زعما سابقا أن مقاتلي المعارضة يحضرون لهجمات كيميائية في الغوطة الشرقية لتبرير عمليات قصفهم على المدنيين وإبادتهم، ومع مرور الأيام تبين زيف هذه الادعاءات بعد سيرة النظام وخلفائه على الغوطة الشرقية عدا مدينة دوما.
وكان بشار الجعفري مندوب النظام في الأمم المتحدة، زعم في وقت سابق "إن عملا مسرحيا تنتجه استخبارات الدول ويمثله أفراد ما يسمى الخوذ البيضاء لنشره على الإعلام الغربي، يتم الإعداد له هذه المرة قرب الحدود مع الجولان المحتل، حيث ستستخدم المجموعات الإرهابية الغازات السامة في بلدة الحارة وبعدها يتم نقل المصابين لمشافي العدو في الجولان ويمكن لكم تخيل ما سيقوله ضباط الاحتلال حينها".
بدوره، دعا المجلس العسكري في مدينة الحارة بريف درعا الشمالي، نهاية الشهر الماضي في بيان له، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين في درعا بعد ادعاءات مندوب النظام في الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي ألمح لاستخدام الغازات السامة في المدينة.
وجاء في البيان، "بعد اطلاعنا على رواية الجعفري التي يدعي فيها التحضير لمسرحية كيميائي في مدينة الحارة، نضع هذا الكلام برسم المجتمع الدولي الذي يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري وتهديد المدنيين الآمنين باستخدام أسلحة محرمة دوليا".
وأكد البيان "على أن ما يعمل عليه نظام الأسد ومن خلفه إيران وروسيا هو محاولة مكشوفة لخلق مبررات لاستعادة تل الحارة الاستراتيجي، ونحن بدورنا لن نتخلى عن أرضنا وسندافع عنها ما دمنا على قيد الحياة".
من جانبه، نفى مصطفى محاميد مدير الدفاع المدني السوري بمحافظة درعا تصريحات الجعفري، قائلا "إن كلام الجعفري منفصل على الواقع وهو محض ادعاءات ليس عليها أي أدلة، بعكس النظام الذي رأى العالم أجمع كيف استخدم الكيماوي على شعبه وقتل المئات منهم"، لافتا إلى أن المسرحيات التي يتحدث عنها الجعفري والمؤامرات هي من نسج مخيلته، كما أنها دليل إدانة على من يعلم زمان ومكان تنفيذ هجمات الكيماوي وفق زعمهم ولا يمنعها وإنما يصدر تصريحات عن اقتراب حدوثها"، متسائلا عن مدى المصداقية التي يتحلى بها الجعفري الذي لطالما أثبت فيها زيف ادعاءاته".