بلدي نيوز – (متابعات)
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالاً للكاتب "جوش روجين"، تدور حول أدلة وحجج كثيرة، تجعل ترمب يتراجع عن قراره بالانسحاب من سوريا.
ويقول الكاتب في الصحيفة إن "ترمب ربما يتراجع عن خطوته هذه إذا ما علم أن القوات الأمريكية في سوريا تسيطر على حقول النفط هناك، وأنه إذا غادرت أمريكا فإن تلك الحقول يمكن أن تقع بيد إيران".
وبحسب الكاتب؛ فإن من أبرز أسباب الوجود الأمريكي في سوريا، هو "احتواء النفوذ الإيراني، ومنع أزمة لاجئين جديدة، ومحاربة التطرف، ومنع روسيا من مواصلة بسط نفوذها في المنطقة".
وأشار إلى أن "الأمر يتناقض مع موقف كبار المسؤولين في الأمن القومي، فوزير الدفاع جيمس ماتيس قال أواخر العام الماضي، إن القوات الأمريكية ستبقى لمنع عودة داعش، وسبقه في ذلك وزير الخارجية المقال، ريكس تيلرسون، بعد أن أعلن أن هناك خمسة أهداف بعيدة المدى للوجود الأمريكي في سوريا، من بينها منع عودة داعش وإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا".
ويذهب الكاتب إلى أنه "ليس هناك قوة تمنع ترامب من تنفيذ وعده بسحب القوات من سوريا سوى النفط، فترمب شكا سابقا من أن القوات الأمريكية، ما كان لها أن تنسحب من العراق وكان يجب أن تحتفظ بالنفط. لذا فمن الممكن أن يدفع النفط ترمب للعدول عن قراره".
وختم مقاله قائلاً: "في حال نفذ ترمب وعده، وسحب القوات الأمريكية من سوريا، فمن المرجح أن يعقد الأكراد صفقة مع حكومة الأسد، وتترك الجماعات التي دعمتها أمريكا مكشوفة، وهو ما سيسمح للإيرانيين بالسيطرة على تلك المنطقة واستكمال جسرهم البري من طهران إلى بيروت".