بلدي نيوز – إدلب (خاص)
توصل طرفا الاقتتال في الشمال السوري ممثلين بـ"جبهة تحرير سوريا وصقور الشام" من جهة، و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، لاتفاق يقضي بوقف كامل لإطلاق النار، يبدأ مساء اليوم الأحد الأول من شهر نيسان.
هذا الاتفاق سبقه عدة اتفاقيات سابقة وقعت بين الطرفين بوساطة "فيلق الشام" الذي يشرف على مبادرة للتوصل لحل ينهي حالة النزاع والقتال الحاصل بين الطرفين، والتي تعثرت جميعاً في الوصول لخطوط مشتركة بسبب تعنت "هيئة تحرير الشام" وفرض شروطها.
ويأتي اتفاق اليوم بعد دعوة وجهها علماء دين ودعاة وممثلون عن الفصائل والفعاليات المدنية في ريفي حلب وإدلب، وجهت لكلا الطرفين بعيداً عن الإعلام، مهددة بالدعوة لمظاهرات وفضح الطرف الرافض للحل في عموم المناطق المحررة، في وقت وصل فيه الطرفان لاستنزاف كبير جراء استمرار المعارك لأكثر من 40 يوماً دون أي تقدم لأي من الطرفين.
ومنذ 20 شباط الماضي تدور اشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" من جهة، وجبهة تحرير سوريا وصقور الشام من جهة أخرى، في ريفي إدلب وحلب الغربي، خسر الطرفان خلالها المئات من القتلى والجرحى في صفوفهم، كما تسببت الاشتباكات بتدمير دبابات وعربات عسكرية لكلا الطرفين خلال المعارك الدائرة، فضلا عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المدنيين بمناطق الاقتتال.