بلدي نيوز - (شحود جدوع)
كشفت مديريات الصحة السورية عن تواطؤ من قبل "الهلال الأحمر السوري" مع قوات النظام في تقرير أعدته مساء أمس السبت، بعد سماعها لشهادات الناجين من حادث السير الذي تعرضت له قافلة مهجري غوطة دمشق على طريق بيت ياشوط نهر البارد بريف حماة.
وجاء في التقرير أن الحافلات التي تأتي بشكل يومي تتعرض لضرب بالرصاص والحجارة خلال مرورها على حواجز النظام والمناطق الموالية، مشيراً إلى أنه يتم يومياً إسعاف العديد من الإصابات بسبب هذه الاعتداءات.
وأضاف التقرير أنه وبحسب شهادات عدد من الجرحى نتيجة حادث السير الذي قضى فيه أربعة من مهجري غوطة دمشق بأنه تم إنزالهم من الحافلة التي يستقلونها إلى حافلة أخرى بدعوى وجود عطل في الأولى، وأثناء المسير صدر صوت غريب في الحافلة وبعد سؤالهم للسائق عن سبب الصوت قال إنه عطل في المكابح، وبعدها بلحظات وقع الحادث.
واشار التقرير بأن الهلال الأحمر تواطأ مع شبيحة النظام، وذلك أثناء نقل الجرحى إلى مشفى السقيلبية الوطني الذي كان يعج بالشبيحة، حيث قام عناصر الهلال بتسليمهم للمشفى ومغادرته على الفور، فقام عناصر النظام والشبيحة بالتعرض للجرحى وضربهم ضرباً مبرحاً وتكبيلهم وسلب أموالهم ومقتنياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة، ليعود عناصر الهلال الأحمر بعد أكثر من ساعة ونصف لنقل الجرحى إلى قلعة المضيق بعد أن تضاعفت إصاباتهم بسبب الاعتداءات من قبل الشبيحة التي منعت طواقم المشفى من تقديم الإسعافات الأولية للجرحى.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتواطأ فيها "المنظمات المحايدة" التي تعمل في مناطق النظام مع قوات الأسد، حيث كانت آخر حادثة هي حماية موكب الأسد نفسه من قبل الصليب الأحمر أثناء ذهابه إلى أطراف غوطة دمشق قبل حوالي أسبوعين.