بلدي نيوز - الرقة (خاص)
قالت مصادر إعلامية خاصة لبلدي نيوز، إن حزباً سياسياً جديداً سيعلن عنه غدا الثلاثاء، في مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وأضافت المصادر أن الحزب السياسي المشكّل حديثاً سيتم الإعلان عنه غداً، وسيحمل اسم "سوريا المستقبل"، دون ذكر تفاصيل إضافية حول سبب تشكيله، والقوى المهيمنة عليه.
وحول هذا الموضوع، يقول الباحث "أيهم الأحمد" لبلدي نيوز إن "الحزب الجديد هو بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية إلى حليفها حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)".
وأضاف "إن الوحدات الكردية التابعة لـ(ب ي د) والمقنّعة بقناع (قسد)، لم تعد ورقة رابحة للأمريكيين كما في السابق، بل اليوم هي مصدر مشاكل مع السكان المحليين الرافضين لها من جهة، ومع تركيا من جهة أُخرى".
ويرى الأحمد أنه كما كانت قوات سوريا الديمقراطية غطاء لـ"الوحدات الكردية"، سيكون هذا الحزب غطاء جديدا لـ"ب ي د"، في محاولة من واشنطن لثني تركيا عن أي عمليات عسكرية مستقبلية في مناطق شرق الفرات".
ونوّه إلى أن "الخسارة الكبيرة في هذا التحول المتوقع ستتحملها قيادات (ب ي د) التي خدعت نفسها بنفسها، عندما شكلت جسم (قسد) وشيدت على الورق إقليمها وكل ما يتعلق به"، مضيفاً "حزب الاتحاد الديمقراطي عاش حلماً جميلاً طيلة الأشهر الماضية، والآن حان وقت الاستيقاظ من الحلم، الذي سيصبح بعد عدة أشهر كابوساً لا يُنسى".
وسيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على مدينة الرقة، التي تشكل الوحدات الكردية عامودها الفقري، في شهر تشرين الثاني/أكتوبر من العام الماضي، عقب أربعة أشهر من المعارك المتواصلة مع تنظيم "الدولة" استشهد فيها أكثر من 2000 مدني من أهالي وسكان المدينة، ودمّرت المدينة والبنى التحتية بشكل شبه كامل.