بلدي نيوز - حلب (خاص)
استأنفت "هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا" اليوم الخميس، القتال فيما بينهما بريف حلب الغربي، بعد هدنة بين الطرفين استمرت لأيام قليلة بوساطة فيلق الشام، قبل تعثر الحل بين الطرفين والعودة للمواجهة.
وقال مصادر خاصة لشبكة بلدي نيوز، إن "هيئة تحرير الشام" حشدت اليوم الخميس العديد من الدبابات والعربات الثقيلة على عدة قرى بريف حلب الغربي، بغية استئناف قتالها على جبهة تحرير سوريا في عدة قرى غربي حلب.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات تركزت في كل من بلدات "الهباطة وبلنته وجمعية الرحال وكفرناها وعويجل" في ريف حلب الغربي، مشيراً إلى أن الاشتباكات ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي بصواريخ الفيل على قريتي "بلنتة ومكلبيس" غربي حلب، ورجح ناشطون أن يكون مصدر الصواريخ "هيئة تحرير الشام"، حيث أصيب العديد من المدنيين بجروح، جراء سقوط الصواريخ على منازلهم في القريتين.
وكان أصدر فصيل "صقور الشام" بياناً أكد فيه أن "هيئة تحرير الشام" لم تقبل "من الحلول إلا بأن تعود له المدن والمواقع والأسارى الذين فقدهم وأن يحتفظ هو بكل ما جناه من بغيه القديم علينا كحق أصيل له"، منوهاً في ختام البيان إلى أنها ستدافع عن المناطق المحررة في وجه أي عدوان من أي فصيل كان.
تأتي تلك الاشتباكات عقب فشل الجانبين في التوصل إلى اتفاق مزمع بينهما خلال الجلسات التي تلت عملية وَقْف إطلاق النار قبل أيام، حيث أصرت قيادة "تحرير الشام" على انسحاب "تحرير سوريا" من جميع المناطق التي دخلتها خلال المواجهات الأخيرة، وتمكين "حكومة الإنقاذ" من دخولها، مقابل أن تنسحب الهيئة من المواقع الرئيسية التابعة لأحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي والتي سيطرت عليها قبل عدة أشهر لكن دون جدول زمني محدد، بحسب ما أكّد ناشطون.