بلدي نيوز – (كنان سلطان)
نفذ تنظيم "الدولة" هجوما على مواقع لقوات النظام والميليشيات الطائفية التي تسانده، اليوم الأحد، على أطراف قرية "الحمدان" التابعة لمدينة البوكمال بريف دير الزور لشرقي.
ويأتي هجوم التنظيم استكمالا لسلسلة الهجمات التي ينفذها منذ أيام، فقد شهد يوم أمس السبت، سيطرة جديدة للتنظيم على مواقع لقوات النظام وميليشياته في البادية.
وسيطر التنظيم أمس على محطة"T2 "، إحدى المنشآت النفطية، والمعروفة أيضا باسم محطة "الكم"، وتعد إحدى أهم المنشآت النفطية في دير الزور.
وجاءت سيطرته هذه عقب الهجوم على عدة حواجز في المحور الشمالي والشمالي الشرقي من المحطة، تمكن خلالها من تدمير عدة آليات وقتل العشرات من عناصر "الفوج الخامس اقتحام" وعناصر من الميليشيات الطائفية المساندة لقوات النظام.
وتحدث الصحفي لدى شبكة "فرات بوست" صهيب الجابر عن تطورات دير الزور، فقال "هاجم التنظيم في الأيام الماضية مواقع النظام، انطلاقاً من محوري الضفة الشرقية نحو الضفة الغربية (شامية)، وذلك من خلال عبور نهر الفرات من قرية (الشعفة)، والمحور الآخر من منطقة (معيزيلة) في البادية في الضفة الغربية".
وأضاف "الجابر" في حديث لبلدي نيوز "بدأت هذه الهجمات منذ يومين على منطقة المدفعية بمحيط الميادين، بينما تسللت مجموعات أخرى من منطقة (معيزيلة) إلى باديتي الميادين والبوكمال، وصولاً إلى محطة (الكم) والتي استعاد التنظيم السيطرة عليها بعد أن كانت قاعدة إيرانية أساسية في المنطقة".
وأكد "الجابر" سيطرة التنظيم على القاعدة بعد انسحاب النظام وميليشياته من أكثر من سبعة حواجز بمحيط الميادين، مقابل تعزيز جبهاته في منطقة "الطابية جزيرة" التي كانت مسرحاً لعميات التحالف الدولي خلال الشهر الماضي.
ولفت المتحدث إلى أن التحالف الدولي دفع بتعزيزات جديدة إلى حقل "العمر" النفطي، الذي تتخذه القوات الأمريكية قاعدة لها، وذلك لتعويض النقص العددي الذي خلفه توجه عناصر "الوحدات الكردية" للقتال في عفرين.
وأشار "الجابر" إلى أن البادية السورية، تشهد منذ البارحة وحتى اللحظة اشتباكات بين مختلف الفصائل، موضحا أن الميليشيات الإيرانية التي خسرت مواقعها في الـ T2، شنت هجمات باتجاه منطقة "التنف" التي تحوي قاعدة لقوات المعارضة مع الجيش الأمريكي.
وتساءل "الجابر" لماذا سمحت قوات التحالف لتنظيم "الدولة" باجتياز نهر الفرات، من مناطق نفوذها شرق الفرات إلى مواقع النظام غربه؟.
ويتوقع مراقبون أن هدف أمريكا في الوقت الراهن، هو كسر الهلال الشيعي الذي أنجزت منه إيران الكثير، بعد السيطرة على أجزاء من دير الزور، وربما ستشهد المنطقة الشرقية تبدلات هامة في الأيام القادمة.