بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان والشبكة السورية لحقوق الإنسان، المجازر المرتكبة بحق المدنيين العُزَّل في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق المستمرة على الرغم من قرار مجلس الأمن رقم 2401 الصادر يوم 24 شباط، والذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يومًا يسمح فيها بتسهيل العمل الإنساني وفتح جميع الممرات لإيصال المساعدات اللازمة للمحاصرين والمنكوبين في المنطقة.
وقال المرصد الأورومتوسطي والشبكة السورية لحقوق الإنسان إنَّ قوات النظام بالاشتراك مع القوات الروسية ارتكبت منذ 24 شباط 2018 (قرار مجلس الأمن) حتى مساء أمس 11 آذار/مارس عشرات المجازر والقتل غير المشروع.
وبيَّنت المنظمتان أنَّ قوات النظام كثَّفت خلال الأيام العشرة الماضية القصف على مدن الغوطة باستخدام أسلحة حارقة وأسلحة كيميائية وذخائر عنقودية، فضلاً عن إلقاء الطيران المروحي التابع للنظام ما لا يقل عن 172 برميلاً متفجراً، مُسجلة بذلك ارتفاعاً ملحوظاً في الهجمات عما كانت عليه قبل قرار مجلس الأمن، في إشارة واضحة وصريحة إلى الاستخفاف وعدم الاكتراث بالقرارات الصادرة عنه.
ووثَّقت المنظمتان استشهاد ما لا يقل عن 524 مدنياً، بينهم 83 طفلاً، و55 سيدة، و3 من الكوادر الطبية، و5 من كوادر الدفاع المدني، في حين سجَّلت وقوع ما لا يقل عن 20 مجزرة بحق المدنيين.
وأشارت المنظمتان إلى أنَّ الاعتداءات طالت أيضاً المراكز الحيويَّة في الغوطة الشرقية، فقد تمَّ تسجيل ما لا يقل عن 9 حوادث اعتداء عليها.
ودعا المرصد الأورومتوسطي والشبكة السورية لحقوق الإنسان مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتثبيت الهدنة ووقف أعمال القتال الدائرة في المدينة من أجل إجلاء الجرحى والمرضى، وإدخال المساعدات اللازمة للمنكوبين جراء الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ ما يزيد عن 5 أعوام، ومعاقبة مرتكبي هذه المجازر وتقديمهم للعدالة.