بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
حذّر المجلس الإسلامي السوري، في بيان له اليوم الأحد، فصائل الجيش السوري الحر وقياداته من حرمة الاعتداء على أملاك وأرواح المواطنين في مدينة عفرين، مشدداً على معاقبة كل مخالف.
وجاء في البيان: "سبق لمجلس الإفتاء السوري أن أصدر فتوى حول ما يسمى (قوات قسد)، وجاء في الفتوى في البند السادس منها ما نصه: (أما ما يوجد في القرى والمنازل من الأثاث والممتلكات مما هو لعامة الناس من أكراد وغيرهم، فلا يجوز الاعتداء عليها ولا المساس بها بحال)، وقد بلغ مجلسنا تجاهل بعض المقاتلين في هذه المسألة وأخذهم بعض أملاك المدنيين في القرى التي يدخلونها في منطقة عفرين".
وأضاف البيان: "إن البعض منهم يبررون ذلك بتبريرات غير صحيحة كادعاء بعضهم أنه عندما دخلت الوحدات التابعة لتنظيم (ب ي د) قراهم، استولت على أملاكهم وسرقت متاعهم ومقتنياتهم، فهذا مبرر غير صحيح لأن هؤلاء الناس من سكان القرى مواطنون سوريون مسلمون لا علاقة لهم بما فعل هؤلاء المجرمون من (ب ي د)، والله تعالى يقول: (ولا تزر وازرة وزر أخرى)، ويقول النبي عليه الصلاة والسلام: كل المسلم على المسلم حرام ماله ودمه وعرضه".
وأكد البيان على أن "ما أفتى به مجلس الإفتاء السوري من حرمة دماء المواطنين وأموالهم، وإن ما يؤخذ منها هو سحت حرام، ولا يجوز أخذه وينبغي رده، وعلى قاده الفصائل توعية أفرادهم بحرمة ذلك ومعاقبة من أصر منهم على هذا السلوك، والحذر من الانزلاق إلى ما تحاوله بعض القوى الاستعمارية من إذكاء روح التفرقة والعداء بين أبناء المنطقة الواحدة والشعب الواحد".
يُذكر أن غرفة عمليات "غصن الزيتون"، وجّهت اليوم الأحد، رسالة طمأنة لأهالي مدينة عفرين، شمال حلب، قبيل انطلاق المرحلة الثالثة من العملية، والتي تهدف للسيطرة على مركز مدينة عفرين، وطرد الوحدات الكردية التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطية" (ب ي د) منها.
وقال الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات "غصن الزيتون" النقيب "محمد حمادين" لبلدي نيوز: "ندعو جميع المدنيين القاطنين في مدينة عفرين، التزام منازلهم، واللجوء إلى الأقبية، والابتعاد عن مقرات حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)"، وأضاف "نقول لهم أن لا يخافوا ولا يجزعوا، فالجيش الوطني السوري الحر، مهمته تنظيف مدينة عفرين من عصابات (ب ي د) الإرهابية فقط".
ودعا "حمادين" "جميع المقاتلين والمقاتلات المتواجدين في مدينة عفرين، من عناصر وقياديين، أن يسلموا سلاحهم إلى أقرب نقطة للجيش الوطني السوري الحر، أو تسليم أسلحتهم لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، والبقاء في المنازل".
وأشار الناطق باسم "غصن الزيتون" إلى أنه "كل من يرفع السلاح ضد الجيش السوري الحر هو عدو لنا، والأمان لكل مقاتل في صفوف الوحدات الكردية يلقي سلاحه، فمن لا يقاتلنا لا نقاتله".
وكشف "حمادين" أنه "بمجرد وصول قوات الجيش السوري الحر إلى تخوم مدينة عفرين، فرّ عدد من قيادات الحزب المنضوين تحت راية (قسد)، منهم سعيد الغباري مسؤول العدل والقضاء والخارجية".