بلدي نيوز (محمد وليد جبس)
تستمر أزمة المحروقات بشكل كبير في جميع مناطق الشمال السوري، مما تسبب بتوقف العديد من المصانع التجارية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وربطة الخبز، جراء إغلاق أغلب المنشآت العامة كأفران خبز ومشافي بسبب العجز التام أمام تأمين المحروقات لاستمرار العمل فيهم.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز قال الدكتور "بدر الدين الصرما" رئيس المجلس المحلي في كفر تخاريم، إن "أزمة المحروقات في الشمال السوري لازالت مستمرة من بداية انطلاق معركة غصن الزيتون، وازدادت سوء في الآونة الأخير حيث ارتفعت أسعار المحروقات بشكر كبير يعجز المواطن المؤسسات العامة عن دفع ثمنها".
وأضاف الصرما أن "أغلب أسعار السلع التجارية والخضروات ارتفعت إضافة الى ارتفاع سعر ربط الخبز التي تعد من المواد الأساسية اليومية في حياة الناس، ناهيك عن تقليص أو توقف ضخ المياه من محطات الري التي تعمل جميعها على مولدات الديزل لإيصال المياه لمنازل المدنيين".
وفيما يخص للمنظمات الداعمة، أوضح الصرما أنه "من الممكن أن تقوم بشراء المحروقات رغم ارتفاع سعرها وضخامة كمياتها المطلوبة، إلا أن هذه المواد غير مؤمنة لتأدية الغرض حيث أن محطات المياه كمحطة الغفر وإدلب وملس وكبتا، تتطلب 70 ألف لتر، ومنها 25 ألف لتر لضخ المياه الى المدن والقرى لمدة تتراوح بين الأسبوع والعشرة أيام فقط".
وأشار الصرما إلى أن "الأزمة إن استمرت على هذا الحال ستؤدي لكارثة إنسانية، بسبب إنذار أغلب الأفران والمشافي بالتوقف عن العمل، بسبب العجز عن تأمين مواد المحروقات وإن وجدت الآن فتكون بأسعار باهظة من المستحيل أن يكون بإمكان هذه المؤسسات دفعها بالرغم من المنظمات الداعمة لها وتوقف بعضها عن الدعم أو تعليق عملها".
وناشد الصرما، جميع من بيده حل هذه الأزمة وفتح طريق لدخول المحروقات أو تأمينها لمناطق الشمال المحرر بأسعار معقولة، لتجنيب المنطقة التي باتت تحوي الآلاف من النازحين وملايين السكان الأصليين كارثة إنسانية بكامل ما تعنيه الكلمة والتخفيف عن الأهالي الذين عانوا أصعب أنواع القهر والقتل والتدمير والنزوح.
يذكر أن أزمة المحروقات أرهقت المدنيين، جراء ارتفاع أسعار الخبز والخضار، إضافة إلى خسارات كبيرة في المنشآت الصناعية الكبرى في الشمال السوري المحرر.