بلدي نيوز – إدلب (محمد العلي)
تواجه شجرة الزيتون التي تشتهر إدلب بزراعتها، خطر التقليم الجائر الذي لجأ إليه المزارعون لزيادة إنتاجية الحطب، في وقت تعتبر بساتين الزيتون عصب القطاع الزراعي نظراً لانتشارها وأهمية مردودها المادي والغذائي.
وفي ظل ارتفاع سعر المحروقات وانقطاعها لفترات طويلة وولادة أزمة خانقة لدى المزارعين، دفعتهم لإيجاد حلول بديلة تعوضهم عن المحروقات في فترات الانقطاع، مرغمين على تقليم أشجارهم بشكل مفرط لتحصيل أكبر قدر ممكن من الحطب يتم استخدامه للتدفئة والطبخ وصناعة الخبز.
وفي حديثه لبلدي نيوز قال المهندس الزراعي "أحمد الابراهيم" عن الموضوع، "إن شجرة الزيتون باتت في خطر كبير قد يدمر انتاجها لعدة سنوات، فقد لجأ المزارعون إلى ما يعرف بالتقليم الجائر، فمن المنظور العلمي يقوم المزارع باقتصاص جزء كبير من المجموع الخضري فيقضي على براعم الحمل المعدة لإنتاج الثمار في مواسم لاحقة".
وأضاف، "أما الطريقة السليمة فتعرف باسم التقليم المستدام، وهي أن يقوم المزارع بتقليم أشجاره في كل عام بعد موسم جني الزيتون مباشرة حتى تذهب المواد العضوية والمياه لما تبقي من أغصان وفروع معدة للحمل، والأهم من ذلك أن يسمح بتهوية كافة أغصان الشجرة ووصول الشمس لداخلها".
وأردف، "قمنا بإنشاء مجموعة عمل مؤلفة من عدة مهندسين زراعيين ومن ذوي الخبرة، هدفنا الحد من هذه الظاهرة وعمل حلقات توعية مع المزارعين لتقديم الإرشادات والطرق الصحيحة للعناية بالأشجار، ونعمل الآن على طباعة بروشورات ليتم توزيعها قريبا في عدة مناطق".
يذكر أن مديرية الزراعة ومكتب الزيتون في محافظة إدلب أحصوا في عام 2014 أكثر من 14.8 مليون شجرة زيتون إضافة لـ183 معصرة زيتون منها 178 معصرة حديثة تعمل بالطرد المركزي تنتج سنوياً 195 ألف طن، و جميعها تواجه تهديدات هذا العام بتراجع الإنتاج لـ70% وما دون.