فورد: العالم لن يتدخل لإنقاذ الغوطة - It's Over 9000!

فورد: العالم لن يتدخل لإنقاذ الغوطة

بلدي نيوز – (عمر يوسف)

قال السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، إن العالم لن يتدخل لإنقاذ الغوطة، مستذكراً المآلات الأليمة التي وصلت إليها حمص وحلب وغيرها من المناطق في سيناريوهات مشابهة لما يحصل في الغوطة الآن، وفي مقال له بجريدة الشرق الأوسط، قال فورد: "أود توجيه رسالة إلى جيش الإسلام وفيلق الرحمن داخل الغوطة الشرقية: العالم والأمم المتحدة والغرب والعالم العربي لن يتدخلوا لإنقاذ الغوطة الشرقية. في الواقع، لم ينقذ هؤلاء حمص ولا شرق حلب من قبل. كما أن القرارات الـ18 والـ19 والـ20 من الأمم المتحدة لن تنقذكم".

وأضاف: "في حمص وشرق حلب وبعدما لقي الآلاف من المدنيين مصرعهم، استعاد النظام السوري في نهاية الأمر سيطرته على المدينتين، وغادر المقاتلون وأسرهم. وعاجلاً أم آجلاً، سيحدث هذا في الغوطة الشرقية".

وتساءل "فورد" عن الاستراتيجية التي يمكن أن تتبعها فصائل الغوطة ومصير مئات آلاف المدنيين هناك، ليردف: "إذا كانت استراتيجيتكم تقوم على اتباع ذات الاستراتيجية السابق انتهاجها في حمص وشرق حلب، فبينما تنتظرون على أمل حدوث معجزة من الخارج، أناشدكم من أجل آلاف المدنيين داخل المناطق التي تسيطرون عليها أن تعيدوا النظر في اتخاذ خطوات بديلة من أجل أرواح عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين معكم. افعلوا ذلك إجلالاً للثورة التي يتمثل هدفها في احترام حقوق جميع المواطنين السوريين في الحياة والكرامة".

واستهل "فورد" مقاله بأن العالم لن ينفذ القرار 2401، وذلك بضغط روسي – صيني، حيث لن تسمح الدولتان بتغيير نظام الأسد كما ثبت خلال سبع سنوات من عمر الثورة والصراع.

وكانت روسيا قد دعت مقاتلي المعارضة لـ"خروج آمن" من الغوطة، إلا أن دعوتها جوبهت برفض مطلق من قبل الفصائل، لكن مع غياب رؤية معلنة لمقاومة الهجمة الروسية الإيرانية الوحشية على الغوطة، بانتظار "معجزة" خارجية ربما تتمثل بتدخل أمريكي حاسم من خارج مجلس الأمن، وهو ما يتم تداوله في أروقة السياسة العالمية، إذ أن ترامب "منزعج" من استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية مجدداً ضد المدنيين.

مقالات ذات صلة

رأس النظام يكشف عن فحوى اجتماعاته بالأمريكان

القوات الأمريكية في سوريا تستهدف مصدر الصواريخ التي ضربها من العراق

"الدفاع الإسرائيلية" تتوعد ميليشيات إيران في سوريا

"الهيئة" تعلق مقتل احد قيادييها بريف اللاذقية

الأمم المتحدة تكشف أن صندوق التعافي المبكر سيكون خارج سوريا منعا للتسييس

"الدول السبع": لا تطبيع ولا إعادة إعمار إلا بإطار عملية سياسية شاملة في سوريا