بلدي نيوز – (نجم الدين النجم)
أقيم حفل جوائز الأوسكار لعام 2018، أمس الأحد، بتنظيم من أكاديمية "فنون وعلوم الصور المتحركة" على مسرح "دولبي" في هوليوود بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، حيث يعتبر هذا الحفل أهم حدث سينمائي في العالم.
ولعل الحدث الأبرز بالنسبة للعالم العربي في هذا الحفل السينمائي هو منافسة فيلم "آخر الرجال في حلب، Last men in Aleppo" على جائزة الأوسكار ضمن قائمة الأفلام الوثائقية الطويلة مع 4 أفلام أخرى، والذي كان قد فاز بجائزة "لجنة التحكيم الكبرى" في قسم السينما العالمية في مهرجان "ساندانس" الأميركي للسينما المستقلة، العام الماضي، بيد أن الفيلم قد خسر الجائزة ليلة أمس الأحد وأصبحت من نصيب فيلم "ICARUS".
صوِّر فيلم "آخر الرجال في حلب" خلال أعوام 2014 و2015 و2016، عايش فريق التصوير والإعداد، كدمات الواقع، كما عايشها أبطال الفيلم الحقيقيون، وهم رجال الدفاع المدني السوري، ويظهر الفيلم لقطات تظهر تفاصيل الحياة والموت ما أمكن داخل مدينة حلب آنذاك.
جائزة الأوسكار التي خسرها فيلم "آخر الرجال في حلب" عن فئة الأفلام الوثائقية، ذهبت إلى فيلم icarus الذي يتناول بالوثائق والأدلة، فضيحة تعاطي الرياضيين الروس -وبشكل منظم- للمنشطات في الألعاب الدولية والأولمبية لكسب البطولات بالغش، وبعلم واشراف أعلى السلطات في بلادهم كما يكشف الفيلم.
في الدورة الماضية لحفل الأوسكار ربح فيلم للقبعات البيضاء الجائزة، وكانت صدمة إعلامية قوية لنظام الأسد وروسيا، الذين يكررون وفي كل مناسبة، بأن الدفاع المدني هم جماعة إرهابية، وفي هذا العام لم تكن الصفعة الإعلامية أقل ألماً، حيث كشف الفيلم الفائز عن تشبيح روسيا وغشها على جميع الأصعدة وفي كل المجالات.