بلدي نيوز – (كنان سلطان)
لطالما تشدقت قوات سورية الديمقراطية "قسد"؛ التي تهيمن عليها الوحدات الكردية، بأن مناطق سيطرتها تنعم بالأمان، الذي دفع الأهالي ثمنه باهظا من دماء أبنائهم، لنجد أن الجريمة باتت تشكل أبرز سماتها، وباتت تنتشر بكامل أركانها وأوصافها في ظل غياب الرقيب والمحاسب.
لم يمض سوى يومين على فقدان الطفلين "عمر ياسر سلميان ومحمد عمار سليمان"، حتى عثر على جثتيهما وقد فصل رأساهما عن جسديهما بشكل كامل، على أطراف "حي غويران"، جنوب شرقي مركز مدينة الحسكة.
وقالت مصادر محلية إن الطفلين اختطفا بتاريخ 26 شباط الفائت، من داخل حي "غويران" الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية، وتفرض سطوتها عليه بشكل كامل، ولم يتوقف الموضوع عند هذا الحد، إذ وجه الأهالي أصابع الاتهام لعناصر من الوحدات الكردية، بالضلوع في هذه الجريمة النكراء.
وأشارت المصادر إلى أن الأخيرة استقدمت هذا اليوم، تعزيزات إلى مقراتها داخل حي "غويران" الذي يسكنه عرب بشكل مطلق، تخوفا من ردة فعل أهالي الطفلين المغدورين.
وشهدت محافظة الحسكة جملة من الجرائم، تراوحت بين القتل والاختطاف والسرقة في وضح النهار، ما يدلل على فقدان واضح للأمان، وإمكانية أن تقف عناصر القوات التي تسيطر على المنطقة وراء هذه الجرائم.
وفي السياق، عثر قبل يومين على جثث ثلاثة مدنيين في بادية دير الزور، من أهالي قرية "أبو النيتل" في ريف دير الزور الشمالي، الذي تسيطر عليه "قسد"، وقد قضوا بطلق ناري في الرأس وهم " صالح العبد الله الملحم وحمد الخضر العبد الله وعلاء أحمد العبد الله".
وتجدر الإشارة إلى أن حوادث خطف وقتل مشابهة، شهدتها مناطق مختلفة من ريف دير الزور، عقب سيطرة قوات سورية الديمقراطية عليها، ولعل أبرزها كان اختطاف أربعة مدنيين، ومن ثم قتلهم ورمي جثثهم في منطقة قريبة من بلدة "مركدة" بريف الحسكة الجنوبي، وهم من أبناء محافظة دير الزور.