بلدي نيوز – (كنان سلطان)
عادت بعض مدارس دير الزور؛ إلى استقبال الطلاب بعد إغلاق دام أكثر من 4 سنوات، تزامناً مع سيطرة تنظيم "الدولة" على المحافظة، وفرض منهاج تعليمي خاص به في معظمها.
وقالت وكالة "شبكة دير الزور 24" إن مدن وبلدات محافظة دير الزور، في مناطق سيطرة قوات النظام و"قسد"، شهدت إعادة افتتاح بعض المدارس، وعودة عجلة التعليم بعد انقطاع دام طيلة سيطرة تنظيم "الدولة" على المحافظة.
وأوضحت "دير الزور 24" أنه في مناطق سيطرة النظام، وخاصة ريف دير الزور الغربي منطقة "الشامية"، بلغ عدد المدارس التي أعيد افتتاحها من قبل وزارة تعليم النظام ٣٣ مدرسة، وهي لكافة المراحل التعليمية".
وأضافت "بلغ عدد الطلاب المسجلين داخل مدارس الريف الغربي قرابة ٨٥٠٠ طالب، في حين تشهد مناطق ريف دير الزور الشرقي عودة تدريجية للتعليم".
من جهة ثانية؛ عملت "قسد" في مناطق سيطرتها في الضفة الشمالية لنهر الفرات، عبر مجلس دير الزور المدني التابع لها، وبدور واضح للأهالي، بإعادة فتح عدد من المدارس لاستقبال الطلاب في جميع المدن والبلدات التي تم طرد تنظيم "الدولة" منها.
عودة التعليم مجددا إلى قرى وبلدات دير الزور، بعد هذا الانقطاع الطويل، والانتقال الوعر بين ثقافات مختلفة حاولت فرض نموذجها ولازالت مستمرة، مثل تنظيم "الدولة" وقوات سورية الديمقراطية، وقبلهما النظام، خلق صعوبات كبيرة للأطفال العائدين لصفوف الدارسة، وبات يحتاج لجهد مضاعف لإعادة هذا الطفل إلى السكة الصحيحة.
ومن الصعوبات التي تواجه الطلاب بحسب ما نقلت الشبكة "فترة الانقطاع الطويل للطلاب عن التعليم، الأمر الذي تسبب بتراجع مستواهم بشكل كبير، يضاف لها قلة الكوادر التدريسية، وخاصة الاختصاصات العلمية في المحافظة، فضلا عن غياب المناهج".
ويبرز الأمر الأكثر صعوبة في وجه عودة كاملة للتعليم في المحافظة، من خلال الدمار المفزع الذي لحق بالبنية التحتية، ودمار المدارس بفعل الحرب والاستهداف المباشر من قبل النظام وطائرات التحالف.
ولعل الفارق الأبرز في تفوق النظام من حيث سرعة إعادة فتح المدارس، هو إصراره على الظهور بمظهر المنتصر وهو من يقود الدولة، إلى جانب الدعم المقدم من قبل المنظمات الدولية له بشكل مباشر، كمنظمة "اليونسيف" المعنية برعاية الطفولة.
ويرى الكاتب الصحفي "فراس علاوي"، وهو من محافظة دير الزور، بأن هذه الخطوة تعد هامة بصرف النظر عن الجهة التي تقوم بها، لجهة ضرورة تلقي الأطفال التعليم بعد غياب دام سنوات".
وأشار "علاوي" إلى أن هناك مناطق انقطع فيها التعليم منذ العام 2012، ويرى "علاوي" بأن هذه الخطوة بالرغم من الاتفاق على أهميتها، تندرج في سياق محاولات الأطراف المسيطرة استثمارها من سياسيا".