بلدي نيوز - اللاذقية (محمد أنس)
تتناوب ست طائرات حربية روسية على إحراق منطقة سلمى بريف اللاذقية منذ يوم الأحد، العاشر من شهر كانون الثاني، منفذة ما يزيد عن خمسين غارة جوية بالأسلحة المحرمة دولياً بغية تغطية قوات النظام التي تسعى التقدم براً حتى الوصول إلى مخيمات اللاجئين في المنطقة الحدودية.
وقال الناشط الإعلامي "أبو الغيث" من ريف اللاذقية لـ"بلدي نيوز"، بأن الطائرات الروسية نفذت عشرات الغارات بالأسلحة المحرمة دولياً من "صواريخ عنقودية وفراغية" مستهدفة جبهات المعارك وخطوط التماس وأطراف بلدة سلمى.
وأكد "أبو الغيث" قيام الثوار بالتقدم على محور دغدغان ودارت اشتباكات عنيفة وتمكن الثوار من تحرير دغدغان بالكامل والسيطرة على تلتها كما تم تمشيط كل من مزرعة حسن ملا وقرية شوقران وتم دحر قوات الأسد حتى تلة السيريتيل، وفي جبل الأكراد تقدمت قوات النظام باتجاه تلة كدين الاستراتيجية حيث تم قصف التلة براجمات الصواريخ وقذائف الدبابات.
وأشار إلى أن الثوار لا يألون جهداً في الدفاع عن هذه المناطق، لإدراكهم بأن خسارتها يترتب عليها خسارة أكبر في جبل التركمان، وتصبح منطقة الليمضية الحدودية ذات التجمّع الكبير للمخيمات في مرمى نيران قوات الأسد، وهو ما يبرر صمودهم رغم الحملة الكبيرة للنظام السوري على الساحل السوري.
إلى ذلك يستمر الطيران الروسي في قصف قرى جبل التركمان، للضغط والتضييق عليهم، وعلى أهلهم، ويأتي ذلك في سياق محاولة قوات النظام المدعومة جواً، الوصول إلى قرية ربيعة الاستراتيجية في جبل التركمان، لتحقيق مكسب عسكري استراتيجي، وآخر معنوي لرفع معنويات الموالين لنظام الأسد.
ورجح خبراء عسكريون في ريف اللاذقية الصمود في سلمى، ولكن ليس لوقت طويل، فسلمى باتت كل طرقها مرصودة لقوات النظام وأصبحت مطوقة بمدفعية النظام من جبل النوبة وبرج القصب في جزئها الغربي "الكورنيش".
وأشارت الوسائل الإعلامية الثورية في بلدة سلمى، بأنه ينبغي على الفصائل أن تعي خطورة الموقف في الساحل وأن تسعى إلى الوحدة تحت أي مسمى، كما شكرت كافة جهود من آزر جبهات الساحل وحضت على أيديهم بينما من قصر في نصرتنا فعليه أن يدرك أنه يتحمل وزر كبير وعلى عاتقه مسؤولية كبيرة، ولن ينفع الندم عند فوات الأوان فعلى من يدرك أن الساحل هو البعد الاستراتيجي للثورة بعد العاصمة فعليه أن يعيد حساباته من جديد، بحسب المصادر.