بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
دعا رئيس مجلس حوران الثوري الدكتور "محمد الزعبي" في تسجيل مصور باسم المجلس، إلى بذل الجهود الدولية والمحلية، لرفع المعاناة عن أهالي وسكان الغوطة الشرقية بريف دمشق، ومنع النظام وحلفائه من تكرار سيناريو مدينة حلب فيها.
وقال "الزعبي" أن "جرائم النظام لم تكن لتتحقق لولا الصمت الدولي، في ظل إفلاس النظام المجرم، وعدم قدرته على اقتحام مناطق الثوار، حيث عمد إلى ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين لدفعهم للاستسلام".
وأضاف الزعبي أن "جبهات الغوطة لطالما مرغت أنوف قيادات النظام بالتراب، فهم اليوم يستقوون على أهالي الغوطة المدنيين بالقصف الهستيري، ويحشد مرتزقة الأرض لاقتحام ثراها، ظنا منهم بأن الغوطة ستباد ولكن ليعلم هؤلاء المجرمين أن الغوطة مصنع الأمجاد، وأن الثوار بايعوا على الموت والساحات شاهدة على ذلك، وأن خرق اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري حلقة ضمن سلسلة الخيانة والغدر التي ينتهجها الأسد وداعميه، وسط عجز النظام العالمي".
ووجه "الزعبي" كلامه إلى أهالي الغوطة قائلاً: "اعلموا أن الله قد كتب لكم النصر، بإذن الله، وعليكم بالصبر والثبات على الحق، وأن الكل معكم وسيبذل الوسع من دمائه ودماء أبنائه، وما امتلاء الجبهات بالغيارى ألا دليل أَوان اجتثاث الظلم ونشر العدل والحرية في سوريا".
وطالب "الزعبي" باسم مجلس حوران الثوري المجتمع الدولي بـ"إيقاف نظام الأسد المجرم وروسيا وإيران عما يرتكبه من مجازر في الغوطة الشرقية، ووضع حد لقاتل الأطفال، ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والاغاثية، والطبية، وتأمين حياة المدنيين، وفرق الدفاع المدني والكوادر الطبية".
وطالب "الزعبي" مجلس الأمن الدولي بـ"ضمان حق أهل الغوطة في بيوتهم وأراضيهم ومحل اقامتهم آمنين منعا لسياسة التهجير القسري، والتغيير الديموغرافي وتقديم جميع أشكال العون والمساعدة لهم".
يذكر أن مجلس الأمن أصدر منذ يومين قرارا بتنفيذ هدنة إنسانية، في سوريا لمدة 30 يوما، وبالرغم من القرار، لم يتوقف قصف قوات النظام المكثف على المنطقة، ما تسبب باستشهاد عشرات المدنيين في الغوطة الشرقية.