بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
رحبت الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية ممثلة بـ "جيش الإسلام وفيلق الرحمن وجبهة تحرير سوريا" في بيانات منفصلة، بقرار مجلس الأمن 2401 الذي ينص على إيقاف العمليات العدائية في سوريا لمدة 30 يوما، شرط حصول التنفيذ الفعلي لهذا القرار والتزام نظام الأسد والطرف الروسي بتنفيذه.
وبيّنت "جبهة تحرير سوريا" أن القرار سيكون له دور كبير في تخفيف معاناة المدنيين في جميع المناطق التي تتعرض للقصف اليومي من قبل النظام وحلفائه، ولا سيما في الغوطة الشرقية التي تشهد كارثة إنسانية حقيقية، موضحة أنه رغم ترحيبها بالقرار 2401 لما يفترض أن يحققه من تحسن في الوضع الإنساني للمدنيين، إلا أنها تتحفظ على مساواة البيان في الإدانة بين قصف النظام والروس الهمجي والمتعمد للمدنيين وبين دفاع الفصائل الثورية المسلحة عن نفسها واستهدافها للقوات العسكرية للنظام والميلشيات الأجنبية المساندة له.
ولفتت إلى أن القرار أغفل تفاصيل مؤثرة محددة حول توقيت بدء وقف العمليات العدائية مما سيتيح للنظام وحلفائه الفرصة للاستمرار بعدوانهم، كما توضح في الساعات التي تلت إعلان القرار، وغياب أي آلية للمراقبة أو المحاسبة في حال وقعت خروقات، مؤكدة التمسك بحقها في الدفاع عن النفس ورد أي اعتداء.
وأكد فصيلا "جيش الإسلام وفيلق الرحمن" في بيانين منفصلين، التزامهما الكامل والجاد بوقف إطلاق نار شامل في الغوطة الشرقية بناء على قرار مجلس الأمن رقم 2401.
وأكد فيلق الرحمن التزامه الجاد بوقف إطلاق النار وتسهيل إدخال كافة المساعدات الأممية إلى الغوطة الشرقية استجابة لقرار مجلس الأمن رقم 2401، مع التأكيد على حقه المشروع في الدفاع عن النفس ورد أي اعتداء، مطالباً جميع الدول المؤثرة بالضغط على الجانب الروسي لتنفيذ كامل بنود الاتفاق المنصوص عليه في القرار.
بدوره؛ عبر جيش الإسلام عن ترحيبه بقرار مجلس الأمن ذو الرقم 2401، متعهداً بحماية القوافل الإنسانية التي ستدخل إلى الغوطة، ومعلناً استعداده التنفيذ الفوري للقرار مع التأكيد على احتفاظه بحق الرد الفوري لأي خرق سترتكبه ميليشيات النظام وحلفاؤها.
واعتمد مجلس الأمن الدولي أمس السبت القرار 2401 بالإجماع المقترح المقدم من الكويت والسويد، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
