بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
تداول ناشطون، صباح اليوم الأحد، على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر فيه العشرات من الرجال والشبان من أبناء بلدة معرة الصين الواقعة بريف إدلب الجنوبي، وهم يهدمون محرسا كانت تستخدمه الفصائل العسكرية كحاجز على مدخل البلدة.
وهدم الأهالي المحرس بعد مقتل وإصابة عدة مدنيين جراء اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين فصيلي "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا"، يومي أمس السبت والجمعة من أجل السيطرة على الحاجز.
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز من أهالي بلدة معرة الصين، "أن أهالي البلدة ترفض دخول أي فصيل عسكري إليها، ولا نقبل أن نتحمل أخطاء وحماقات الفصائل المتنازعة، ولا أحد يريد من المدنيين أن يدفع ثمن اقتتالهم وقذائفهم الطائشة، يكفينا بطش النظام وروسيا وإيران وقتلهم لنا ولأبنائنا بكافة أنواع الأسلحة طيلة سبع سنوات متواصلة".
وأضاف، "إن الذي دفعنا لهذا التصرف هي حماقات الفصائل المتنازعة بعد أن قتل وأصيب عدد من المدنيين يوم أمس، جراء اشتباكهم على مدخل البلدة من أجل السيطرة على محرس لا ينفع ولا يغني من جوع، فقمنا بهدمه اليوم ووجهنا رسالة بعدم قبولنا بوضع حواجز للفصائل العسكرية في البلدة"، منوهاً إلى أن من سيقف على هذه الحواجز ويعملون على حماية بلدتهم من المخاطر الأمنية هم أبناء البلدة المدنيين.
بدوره، أصدر المجلس المحلي في مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي صباح اليوم، بيانا، دعا فيه الفصائل المتنازعة بتحييد المدينة والوقوف الفوري عن الاقتتال الحاصل بينهم، وحقن الدماء المعصومة وتحكيم شرع الله بعد مقتل خمسة مدنيين وإصابة ٨ آخرين.
وجاء في البيان، "نقول لكم تعالوا إلى كلمة، سواء تفوزوا بالدنيا والآخرة، وتحافظوا على أرواح ودماء أغرقتنا بالأحقاد والكراهية والانتقام، وحرصاً منا ومنكم على عدم ترويع المسلمين العزل والتي نهى رسول الله عنها، نأمل من الفصائل الثورية المجاهدة والتي لم تدخر جهداً في تحرير أرضنا من رجس النظام المجرم".
ودعا المجلس في بيانه، تحييد المدينة عن الاقتتال الحاصل بين الفصائل والتوقف الفوري وحقن الدماء المعصومة وتحكيم شرع الله، وعدم التدخل في الحياة المدنية ومؤسساتها الخدمية، وتوجيه أسلحة الفصائل وقواتهم إلى النظام المجرم وحلفائه فالغوطة تناديكم وتستغيث".
وأكد المجلس في بيانه، على أن أي فصيل يقدُم على اقتحام المدينة يتحمل المسؤولية الشرعية والأخلاقية حيال سفك الدماء وترويع الأهالي الآمنين، منوهاً أنه في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب؛ فإننا ندعو جميع المواطنين للنزول إلى الشارع حقناً للدماء وحفاظاً على المدينة والكف عن الاقتتال والقتل والدمار باسم الدين.