ارتفاع أسعار المحروقات يهدد محاصيل سهل الغاب - It's Over 9000!

ارتفاع أسعار المحروقات يهدد محاصيل سهل الغاب

بلدي نيوز - حماة (مصعب الأشقر)
تعاني السلة الزراعية في منطقة سهل الغاب بريف حماة المحرر تدهوراً ملحوظاً لاسيما بعد ارتفاع أسعار الوقود إلى حد كبير، إضافة لشح مياه السدود والآبار.
وقال المهندس الزراعي "غسان عبود" لبلدي نيوز إن زراعة الخضروات التي يشتهر بها سهل الغاب مهددة بالتراجع لا سيما بعد ارتفاع أسعار المحروقات وتحديدا المازوت الذي يعد العصب الأساسي للمزارع.
وأضاف عبود أن "سعر لتر المازوت بواقعه أصبح حلماً للمزارع الذي كان يعيش على الأمل بجني ثمار مزروعاته، حيث يصل سعر اللتر الى 500 ليرة سورية وبعملية حسابية بسيطة نرى أن ري هكتار واحد لمدة 4 ساعات أصبح يكلف المزارع 5000 ليرة سورية، في حين تحتاج الخضروات إلى أكثر من 100 عملية ري بمتوسط 4 ساعات للهكتار الواحد".
وأكمل عبد بالقول "لم يكن سعر ليتر المازوت العائق الأول فحسب الذي يعتري الإنتاج الزراعي بل رافقه شح المياه السطحية والجوفية، حيث يتغذى سهل الغاب وخاصة الشمالي منه على سدي زيزون وقسطون إلا أن الاثنين خارج الخدمة حاليا، بسبب دمار الأول منذ عام 2002 وجفاف الثاني منذ 3 سنوات بعد توقف الضخ من نهر العاصي باتجاه السد إثر سرقة محطات الضخ من قبل ميليشيات النظام إبان احتلال الأخير للمنطقة".
وأكد أن مياه الآبار شهدت تراجعا مخيفا هذا العام بسبب شح الامطار التي تساقطت بالمنطقة، مما يضع أهم سلة زراعية بالشمال السوري أمام خطر التدهور بالإنتاج والتراجع عن تغطية حاجة السوق.
بدوره، قال المزارع "محمد الابراهيم" إن "هذا العام هو الأسوأ من حيث التكاليف الباهظة للزراعة وارتفاع سعر أساسيات المواد الزراعية والأسمدة والبذور، مما حدى بالكثير من المزارعين إلى الاقتصار على مساحات صغيرة ربما لا يستطيع الكثير من المزارعين تحمل نفقاتها لنهاية الموسم".
الجدير بالذكر أن ناحية الزيارة بريف حماة تشتهر بزراعة الخضروات البلاستيكية كالبندورة والخيار والكوسا والباذنجان بمساحة تصل الى أكثر من 5000دونم، وتكاد تغطي حاجيات الأسواق في الأعوام القليلة الماضية.

مقالات ذات صلة

باصات النقل العام والسرافيس تتوقف عن العمل على بعض الخطوط في دمشق وريفها

بعد الكهرباء.. حكومة النظام ترفع سعر البنزين مالذي يحصل؟

بعد الأدوية.. حكومة النظام ترفع سعر المحروقات

حكومة النظام ترفع سعر مادتي البنزين والمازوت

الأتراك يسدون الفجوة في نقص العمالة من خلال الاستعانة باللاجئين السوريين

تجار في مناطق سيطرة النظام يشتكون من الارتفاع الشديد لأسعار المواد التموينية