د. عبد المنعم زين الدين: انتفضوا لأجل مضايا.. انتفضوا لأجل سورية - It's Over 9000!

د. عبد المنعم زين الدين: انتفضوا لأجل مضايا.. انتفضوا لأجل سورية

بلدي نيوز - إدلب (خاص)
لم يعد ما يجري في مضايا خافياً على أحد، لقد قام نظام الأسد وعصابة حزب الله بحصار أهل مضايا بشبابها وشيوخها، ورجالها ونسائها، ومنعوا عنهم الطعام والغذاء والدواء، وصار أكثر من أربعين ألف مواطن في مضايا مهددين بالموت جوعاً.
كل ذلك والعالم صامت، ما بين متخاذل ومتآمر، لم تحرك مشاعرَهم مشاهدُ العظام البارزة من الأجساد النحيلة التي أضناها الجوع، لم تحرك ضمائرَهم مناظرُ الأطفال وهم يأكلون أوراق الشجر.
لا شك أن الرد الحقيقي هو ما ينبغي أن يقوم به الثوار من ضرب معاقل عصابة الأسد المجرمة ومليشيات نصرالله في كل مكان حتى يرغموها على فك الحصار عن أهلنا في مضايا، غير أن كثرة الجبهات المفتوحة في ريفيّ حلب الجنوبي والشمالي، وجبليّ الأكراد والتركمان، والشيخ مسكين في درعا، والمرج في الغوطة وغيرها، تحتم على شرائح المجتمع الأخرى التدخل والمؤازرة.
فنحن بحاجة إلى من يدعم بالمال، -وإن كنا نرى أن مصير هذا المال قد يتحول إلى جيوب مرتزقة النظام الذين يهرّبون المواد الغذائية ويقبضون ثمنها أضعافاً مضاعفة بشكل خياليّ- ومع ذلك فلا بد من حملة إسعافية ريثما تنجح المحاولات الأخرى العسكرية والسياسية في فك الحصار.
الأمر الآخر نحن بحاجة إلى نشاط الجاليات الإسلامية والعربية في كل أنحاء العالم، كي توقظ هذه القضية في عقول الشعوب، وتجعل منها قضية رأي عام، تفضح فيها هذه الممارسات الوحشية الهمجية البربرية لعصابات حزب الله وعصابات الأسد، وتضغط على الحكومات لإلزامها بالتدخل لوقف هذه المجزرة الحاصلة.
لا شك أن كثيراً من الناس قد فقد الثقة بكل الحكومات، وقطع الأمل من معونتها للشعب السوري، -وهذا حق- غير أننا ينبغي أن لا ندّخر وسعاً في مساعدة أهلنا، وأن نضغط بكل الأوراق المتاحة، حتى وإن كان الأمل فيها ضعيفاً.
وفي هذا الصدد فإننا نتوجه إلى كل المسلمين والعرب المقيمين في البلاد الأوربية وغيرها، أن يقوموا بالتظاهر والاعتصام والاحتجاج، بغية الضغط على الحكومات للتدخل لوقف هذه الجريمة البشعة بحق الإنسانية، والحيلولة دون وقوع مزيد من الضحايا نتيجة هذا الحصار الغاشم، وليستنفروا بكل طاقاتهم وليملؤا الساحات والشوارع، وليعتصموا أمام السفارات، وليرفعوا صور المحاصَرين، ويفضحوا تآمر الحكومات وتخاذلها، وليدوسوا بأقدامهم ونعالهم رموز المجرمين، من نصرالله وحزبه إلى إيران وروسيا وكل قتلة الشعب السوري.
هذه الاحتجاجات ليست من أجل مضايا فحسب، بل من أجل الغوطة، وداريا والمعضمية، والوعر والمخيم، وكل مكان محاصر.
هذه الاحتجاجات ليست ضد الحصار فقط، بل ضد براميل الموت التي لم تتوقف على المدنيين، وضد غارات طيران الاحتلال الروسي الذي يوقع المجازر اليومية، وضد العدوان الفارسي الذي جاء يحتل البلاد ويهجر أهلها.
انتفضوا لأجل إخوانكم، انتفضوا لأجل دينكم وأعراضكم، انتفضوا لأجل آخرتكم، انتفضوا لأجل مضايا، انتفضوا لأجل سورية.

مقالات ذات صلة

رئيس حكومة لبنان يدعو فرنسا لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد

"مجلس الشعب" التابع للنظام يشارك باجتماعات البرلمان العربي في مصر

تحديد موعد مؤتمر بروكسل الثامن من أجل مستقبل سوريا

مقتل نحو 20 عنصرا لميليشيات إيران بريف حمص

قبل انطلاقة "بروكسل".. الاتحاد الأوربي يؤكد دعمه للشعب السوري

أمريكا تعلق على تقرير "العفو الدولية" الذي يتهمها بارتكاب انتهاكات في سوريا