بلدي نيوز - (متابعات)
أدانت الصحافة الفرنسية على نطاق واسع، المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات النظام وداعميها، في مناطق غوطة دمشق الشرقية.
ونقلت صحيفة "لوموند" عن الخبير السياسي "برنار غيتا" قوله: "النظام وحلفاؤه يرتكبون جرائم بحق المدنيين في وحشية وفظاعة بعثت فينا اليأس، حتى صرنا نتمنى أن ينتصر هؤلاء الوحوش في أسرع وقت ممكن كي تتوقف هذه الفاجعة.. غير أن شيئا لن يتوقف".
وعملت "لوموند" جولة في بعض وسائل الإعلام الغربية، نقلت منها مقارنة لكل من صحيفة "غارديان" وقناة "سي أن أن" لما يحدث بالغوطة اليوم مع ما تعرض له المسلمون من مذابح في مدينة سربرنيتشا الصربية عام 1995.
ويقول "سايمون تيسدال" في صحيفة غارديان، "كان المجتمع الدولي شاهدا يرى ويسمع ما يحدث دون أن يحرك ساكنا، ففي الغوطة الشرقية اليوم كما في سربرنيتشا، ها هم المدنيون بمن فيهم أطفال كثيرون يذبحون مرة أخرى وها هي القوى الغربية رغم وجود قواتها في البلد ترفض التدخل مرة أخرى، وها هي الأمم المتحدة عاجزة تماما كما كانت آنذاك".
أما "سي أن أن" ذهبت إلى أن "سربرنيتشا مثلت منعطفا في حرب البوسنة قائلة، فبعد ثلاث سنوات من الرعب في البوسنة، دفعت مجزرة سربرنيتشا الغرب إلى اتخاذ إجراء ضد الصرب البوسنيين"، قبل أن تربط ذلك بـ"النداء اليائس" لمفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي الذي طالب فيه بجعل حد للمأساة السورية.
وبدورها اختارت "ميديابرات" مقطعا من تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وأعربت فيه عن سخطها إزاء عدد الأطفال الذين سقطوا ضحية للتفجيرات، "ليس هناك كلمات بإمكانها أن تنصف الأطفال القتلى وأمهاتهم وآباءهم وأحباءهم".