إنه العار.. "الأمم" تواجه إبادة الغوطة بالعجز! - It's Over 9000!

إنه العار.. "الأمم" تواجه إبادة الغوطة بالعجز!

بلدي نيوز – (كنان سلطان)
التعبير عن العجز؛ هو أقصى ما أمكنها أن تنجزه "الأمم"، العاجزة عن الحيلولة دون إفناء من تبقى من أهل الغوطة بيد البطش الروسي - الأسدي، حتى بياناتها عجزت عن القول والكلام، ومنظماتها تطالب بضبط النفس، إنه العجز العالمي المنكشف أمام دماء وأشلاء أبناء الغوطة.

"لم يعد هناك كلمات تنصف الأطفال القتلى، ولا أمهاتهم، ولا آباءهم، ولا أحباءهم"، هنا ينتهي البيان الذي أصدرته "اليونسيف"، أكبر منظمة معنية بالطفولة العالمية، تظهر عجزها عن الوقوف في وجه قتلة العصر، الذين حولوا أطفال سوريا إلى وليمة يتناوبون على هتك طفولتهم، ونهش لحمهم ذويهم.
صورة أخرى للعجز الدولي بعيدا عن النفاق الذي يدور في أروقة مبنى الأمم المتحدة؛ اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تعرف عن نفسها بأنها منظمة مستقلة ومحايدة، تضمن الحماية والمساعدة في المجال الإنساني لضحايا النـزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى.
وتقول بأنها تتخذ إجراءات لمواجهة حالات الطوارئ، وتعزز في الوقت ذاته احترام القانون الدولي الإنساني وإدراجه في القوانين الوطنية.
قالت هذه المنظمة؛ اليوم الأربعاء، في بيان حمل عنوان "حاجة مُلحّة إلى ضبط النفس والوصول الإنساني في دمشق": "تدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ممارسة ضبط النفس، وإتاحة الوصول إلى الجرحى، عقب التصعيد الدامي في القتال الذي شهدته دمشق في الأيام الأخيرة".
رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سورية "ماريان غاسر" قالت في بيان هذه اللجنة "يبدو أن القتال سيسبب المزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة، ويجب أن يُسمح لفرقنا بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى".

وفي تعبير عن عجز هذه المنظمة، أسوة بغيرها، تضيف المتحدثة "تقف الطواقم الطبية في الغوطة الشرقية عاجزة عن التعامل مع العدد الكبير للإصابات، ولا يوجد بالمنطقة ما يكفي من الأدوية والإمدادات، لا سيما بعد ورود أنباء بإصابة المرافق الطبية في خضم القتال".
وتشير "غاسر" في حديثها إلى أن "الجرحى من الضحايا يلقون حتفهم فقط بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب، وفي بعض مناطق الغوطة لا تجد عائلات بأكملها ملاذًا آمنًا تلجأ إليه".
وتتابع "وعلى الجانب الآخر من خط المواجهة، يعيش الناس في دمشق في ذعر دائم من سقوط أطفالهم ضحايا لقذائف الهاون، هذا جنون ولا بد أن يتوقف، يجب ألا يُستهدف المدنيون".

ويبدو خطاب هذه اللجنة، اعترافاً بالعجز الممزوج بالخذلان، مجللاً بالعار أمام عدم وصولهم إلى مكان المذبحة، وهي التي تقول بأنها لم توصل أية مساعدات إلى أهالي الغوطة الذبيحة، منذ تشرين الثاني الفائت.

"إنه العار".. جملة قالها وزير فرنسي قبل أيام، معقباً على عجز المجتمع الدولي إزاء المذبحة.

مقالات ذات صلة

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"السلطات القبرصية تستخدم العنف لمنع وصول قوارب اللاجئين"

مسؤولون أمميون يدعون لمواجهة خطر الألغام في سوريا

مشروع قرار يخصص للمؤسسة المستقلة المعنية بالمعتقلين والمفقودين في سوريا ثلاثة ملايين دولار

رشدي" أعداد غير مسبوقة من المدنيين السوريين تكافح لتلبية احتياجاتها الأساسية"

غير بيدرسون يصل دمشق مطلع الأسبوع المقبل

مفوضية الأمم المتحدة تدعو لبنان إلى حماية السجناء السوريين من العودة إلى النظام