بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
يعتمد الأهالي في مناطق ريف حلب الشمالي على الزراعة، حيث تعتبر المصدر الرئيسي وسبيل العيش الوحيد لأغلب المدنيين القاطنين في المنطقة.
وفي الآونة الأخيرة تعرض الفلاحون إلى ضرر كبير، نتجَ عنه تراجعا كبيرا في الإنتاج الزراعي، من خلال الغلاء الفاحش في أسعار المحروقات والأسمدة والأدوية.
وعن هذا الموضوع قال المزارع "علي العمر" من ريف حلب الشمالي لبلدي نيوز، "نعاني بشكل كبير من قلة الأمطار، حيث إن الأمطار التي هطلت لحد الآن تساوي أقل من نصف حاجة الزرع، حيث أن ما تسمى "المربعينية الشتوية" مرت وانتهت دون أن يهطل فيها المطر، وكما هو معلوم أن مربعينية الشتاء تأتي في منتصف الفصل، وتكون فيها الأمطار غزيرة، ومنها تجري الأنهار وتشبع الأرض وتتغلغل المياه في جوف الأرض وتكون مخزونا للآبار أيضاً".
وعن كمية الأمطار التي هطلت اليوم نتيجة المنخفض الجوي، قال: "هطلت اليوم أمطار جيدة لكنها تأخرت كثيراً، لأن الزرع يحتاج إلى الماء بداية زرعه، لكي يقوى وينبت ويصبح قويا، ولو أن المطر الذي نزل اليوم تأخر أسبوعا لمات الزرع، لأنه بدأ بالاصفرار".
وأشار إلى أن الزرع يحتاج للأمطار كل أسبوع على الأقل لكي يكون موسماً زراعياً جيداً، وذلك لتبقى التربة رطبة.
وأضاف "العمر"، أن المحاصيل التي تعتمد على الري من الآبار تحتاج إلى مياه جوفية، وهي تحتاج لمصروف كبير من أجل إخراجها واستعمالها بسبب غلاء المضخات وصيانتها، إضافة إلى المحروقات، وهذا لا يتناسب مع سعر المحاصيل الزراعية.
