بلدي نيوز – حماة (شحود جدوع)
ناشد المجلس المحلي لتجمع قرى ومزارع "قيراطة" في ريف حماة الشمالي الغربي، الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات الخيرية في المناطق المحررة للقيام بواجباتها الإنسانية والإسعافية تجاه النازحين في المنطقة .
عبد الرزاق الخليف؛ مدير المكتب الإعلامي في المجلس، قال لبلدي نيوز إنه "خلال العامين الماضيين ازدادت أعداد النازحين إلى المنطقة، حيث بلغ عدد العوائل النازحة إلى المنطقة حوالي ٣٤٠ عائلة، نصفهم من الوافدين الجدد من ريفي حماة وإدلب الشرقيين، ومعظمهم يقطنون الخيام" .
وأضاف "الخليف" أن معظم النازحين يعانون حالة إنسانية مزرية في ظل عدم توفر أية خدمات لهم وإهمال وتناسي الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات في المناطق المحررة، وأردف: "ناشدنا عدة مرات الجهات المختصة وقدمنا العديد من الإحصائيات والدراسات لعشرات الجهات الإغاثية والإنسانية، إلا أنها لم تلق آذاناً صاغية، ولم نحصل منهم إلا على الوعود والتسويف وتقديم مبررات التنصل من المسؤولية"، مشيراً إلى أن جمعيات محلية قدمت بعض الخدمات والمساعدات المحدودة بحسب إمكانياتها إلا أنها لم تكن مستمرة ولم تغطِ نسبة كبيرة من المحتاجين .
وعن الحالة التي وصلت إليها العائلات النازحة، قال الخليف: "تعاني العائلات النازحة من السابق والجديدة من حالة فقر مدقع ونقص كبير في الاحتياجات وتردي الأحوال المعيشية بسبب عدم وجود فرص عمل أو أبواب رزق سواء للمقيمين الذين يعتمدون على زراعة أراضي محدودة أو النازحين الذين لا يملكون أية وسيلة لكسب قوت يومهم".
ووجه "الخليف" مناشدته عبر بلدي نيوز للجهات الإنسانية بتغطية منطقة "قيراطة" ومزارعها وتقديم الدعم العاجل والإسعافي للعائلات النازحة والمقيمة في المنطقة واعتبارها حالة إنسانية طارئة تستدعي الاهتمام والتحرك السريع .
يذكر أن مجلس "قيراطة" ومزارعها يحوي قرى ومزارع (تل هواش والجابرية والحميرات والحردانة والقروطية وسحاب وقيراطة ومزرعة المطيرات ومزرعة الجراح ومزرعة المشايخ ومزرعة الشامان) والتي يقدر مجموع سكانها بأكثر من ١٥ ألف نسمة .
