بلدي نيوز - اللاذقية (ميار حيدر)
اختتم الدفاع المدني العامل في مناطق ريف اللاذقية المحررة، يوم الجمعة، الثامن من شهر كانون الثاني/يناير، الدورة التدريبية التي أقيمت لعناصره في مدينة حلب.
وقال أبو سليم شيخاني مدير الدفاع المدني في ريف اللاذقية، إن الدورة أقيمت في مركز تدريبي تابع للدفاع المدني في حلب، وبدعم من الدفاع المدني في ريف اللاذقية، وشملت 23 عنصرا تم تدريبهم على كيفية إنقاذ ضحايا القصف وطرق إسعاف الجرحى، إضافة إلى أساليب إطفاء الحرائق في حال نشوبها.
وأضاف الشيخاني في تصريحات إعلامية نقلها مكتب "أخبار سورية" عقب تخريج الدفعة أنهم ينوون متابعة مثل هذه الدورات التدريبة في الأيام القادمة، نظرا لما تقدمه من فائدة وخبرة كبيرتين للمشاركين فيها، لافتا إلى أنهم سيحاولون في الدورات القادمة توسيع مجالات التدريب لتشمل جوانب أكثر من عمل الدفاع المدني.
ويحظى عناصر الدفاع المدني في ريف اللاذقية بدور بارز بعد بدء الطيران الروسي بشن غاراته على القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة، من خلال إنقاذ الجرحى وانتشال الضحايا، إضافة إلى مساعدتهم ببناء المخيمات للعوائل النازحة واستجرار المياه لها.
وكان قال أبو محمد عبد الجبار مدير مخيمات أوبين لبلدي نيوز في وقت سابق "إن الوضع لدينا أصبح مأساوي بسبب تهدم عدد من الخيم على رؤوس سكانها نتيجة اهترائها، كما انقطعت أغلب الطرق، وأصيب أكثر من 10 أشخاص بينهم أطفال بحالات اختناق بسبب الدخان الكثيف الصادر عن إشعال مواد التدفئة".
وكانت واصلت الفرق المدنية من عملها المستمر منذ أشهر في بناء المخيمات على الحدود السورية-التركية، بغية تأمين مأوى للمدنيين الفارين من جحيم القصف الروسي في ريف اللاذقية، واشتداد المعارك البرية مع كتائب الثوار في الريف الشمالي.
وقال عبد الجبار خليل مدير مخيم الساحل للنازحين، إن "المخيم الذي سيتم الانتهاء من تجهيزه قريبا، هو الحادي عشر ضمن سلسلة مخيمات أوبين، وتم بناءه وتجهيزه بالتعاون بين عدة منظمات ومؤسسات خيرية، أبرزها مؤسسة "عثمان بن عفان" التي قامت بتغطية معظم التكاليف وتأمين الآليات اللازمة للبناء، في حين تكفلت منظمة "هاند أند هاند" والهلال الأحمر التركي بتقديم الخيم.
يذكر أن الآلاف من عائلات ريف اللاذقية غادرت قراها مؤخرا باتجاه الحدود مع تركيا، نتيجة اشتداد حدة المعارك في الريف تزامنا مع غارات مكثفة من قبل الطيران الروسي.