بلدي نيوز - الحسكة (كنان سلطان)
أعلنت "الإدارة الذاتية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بمحافظة الحسكة، إلزام أصحاب السيارات والشاحنات بالمحافظة، بتسجيل سيارتهم في مركز قوات "الآسايش" التابعة للإدارة الذاتية.
وأفادت مصادر محلية في مدينة الحسكة لبلدي نيوز، بأن القرار أثار ردود فعل غاضبة بين سائقي الشاحنات بشكل خاص، باعتبار المحافظة تخضع لسيطرة مجموعات عسكرية هي تنظيم "الدولة" والوحدات الكردية ونظام الأسد، الأمر الذي سوف ينعكس سلبا على حرية تنقلهم بين أجزاء المحافظة.
وتظاهر، أمس الجمعة، عدد من سائقي الشاحنات أمام مقر المحافظة في الحسكة، وطالبوا بلقاء محمد زعال العلي، الذي نفى علمه بالقرار دون أن يقدم أي شيء للمتظاهرين، كما نفى قائد شرطة النظام علمه بالقرار دون أن يبدي أية ردة فعل على القرار.
وأبدى السائقون تخوفهم من تبعات هذا القرار في حال تم تعميم لوحات تخص الإدارة الذاتية، الأمر الذي يعرضهم للخطر في حال تنقلهم بين مناطق سيطرة الوحدات الكردية والنظام وتنظيم الدولة، بالإضافة إلى انهاكهم بالرسوم من كافة الجهات، حيث تم فرض رسم بمقدار 80 الف ليرة عن كل سيارة شحن كبيرة، و40 ألف ليرة عن كل سيارة متوسطة الحجم.
ناشطو الحسكة، أكدوا بأن هذا القرار سيعود بالضرر على عموم المحافظة، حيث ستتوقف حركة التجارة وخاصة القادمة من خارج حدود المحافظة نتيجة القرار الصادر عن الوحدات الكردية، وإعادة فرض حصار من نوع جديد على أبناء المنطقة.
بدوره، قال الناشط سراج الحسكاوي لبلدي نيوز إن "القرار سوف يعرض سلامة السائقين للخطر، بسبب تنقل بعضهم بين مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" والوحدات الكردية، إضافة إلى مناطق سيطرة فصائل ثورية أخرى في حلب وإدلب، بسبب قصدهم للمعابر الحدودية في الشمال السوري".
وأضاف الحسكاوي، إن القرار يأتي استكمالا لسلسلة قرارات من طرف واحد تقوم بها "الإدارة الذاتية" بهدف إضفاء الصبغة الكردية على محافظة الحسكة، ممثلة بقانون استملاك عقارات الغائبين وفرض اللغة الكردية وتغير أسماء بعض المناطق والمرافق العامة.
وتسيطر الوحدات الكردية على معظم محافظة الحسكة، وتتشارك مع النظام بالسيطرة على مدينة الحسكة والقامشلي إضافة لوجود قطع عسكرية للنظام بالمحافظة، بينما يسيطر تنظيم "الدولة" على مدينة الشدادي ومركدة جنوبي الحسكة، إضافة إلى شبكة الطرق المتاحة بين الحسكة وباقي المحافظات السورية.