بلدي نيوز- (عبد العزيز الخليفة)
أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن 23 مدنياً ماتوا من الجوع في بلدة مضايا بريف دمشق الغربي، كما أن نحو عشرين ألف مدني محرومون من أدنى مقومات الحياة، حيث لجأ السكان إلى الماء والملح، وسط توقعات بأن المساعدات الأممية لن تدخل قبل يوم غد الأحد.
وأوضحت أن من بين شهداء الجوع ستة أطفال أعمارهم أقل من عام، وخمسة فوق سن الستين، أما الاشخاص الـ 12 الباقين تراوحت أعمارهم بين الخمس سنوات والستين، بينهم 5 إناث ماتوا بسبب الجوع.
وطالبت المنظمة بالسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى مضايا وبإجلاء المرضى من البلدة الى مناطق آمنة لتلقي العلاج، وقالت إن ذلك هو الحل الوحيد للسيطرة على الوضع الكارثي فيها.
وفي السياق نفسه أفاد مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود بريس دو لافين: "إن هذا مثالاً واضحاً على تداعيات اللجوء إلى الحصار كاستراتيجية عسكرية" مضيفا أن الحل الوحيد " للسيطرة على الوضع الذي أصبح كارثياً في السماح بدخول الإمدادات الغذائية والإخلاء الطبي الفوري للمرضى والسماح بدخول إمدادات الأدوية."
من جهته، قال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة روبرت كولفيل إن "الوضع رهيب" في مضايا، مشيراً إلى صعوبة التحقق من أعداد الضحايا وحجم معاناة السكان.
ورغم تفاقم المعاناة، كشف الصليب الأحمر الدولي في وقت سابق أن المساعدات التي وافق النظام على إدخالها إلى المحاصرين بمضايا لن تتم قبل يوم غد الأحد.
وأفاد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية بافل كشيشيك أن إدخال المساعدات لن يقتصر على مضايا بريف دمشق وإنما سيشمل بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
تجدر الإشارة إلى أنه في ظل انعدام شبه كامل للمواد الغذائية، لجأ الأهالي المحاصرين بالمدينة، والبالغ عددهم نحو 42 ألف نسمة، إلى تناول الماء مع البهارات والملح، وأكل الأعشاب و أوراق الأشجار، بينما تغص المشافي بالأطفال والمرضى، بسبب سوء التغذية.
يذكر أن ميلشيا حزب الله وقوات النظام تحاصر بلدة مضايا منذ أكثر من ستة أشهر، وكانت قافلة المساعدات الغذائية الوحيدة دخلت مضايا في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2015.
