بلدي نيوز - إدلب (محمد أنس)
أشعل حصار ميليشيا حزب الله اللبناني وقوات النظام لمدينة مضايا بريف دمشق، حناجر السوريين، معيدة للثورة السورية رونقها السلمي، وسط احتجاجات كبيرة داخل البلاد وخارجها للضغط على الميليشيات الطائفية لفك حصارها عن مضايا، وتأكيداً على تضامن السوريين مع الأهالي المحاصرين.
حيث خرجت مظاهرة في حي الوعر المحاصر بحمص المدينة، أعلن المشاركون من خلالها تضامنهم الكامل مع مضايا، وهتفوا للحرية، وفك الحصار عن البلدة وإسقاط النظام.
وخرجت مظاهرات عدة في محافظة إدلب، نصرة لمدينة مضايا وبقية مناطق ريف دمشق المحاصر، وطالب المتظاهرون في معرة النعمان بريف إدلب بإدخال المواد الغذائية إلى مضايا، وقصف كفريا والفوعة للضغط على النظام والحزب لقبول إدخال المواد الغذائية للمحاصرين.
وفي الغوطة الشرقية، خرج أهالي دوما بمظاهرات مماثلة رغم القصف والأمطار الغزيرة، أعلنوا من خلال الوقفات الاحتجاجية تضامنهم الكلي مع مضايا، مطالبين بمحاسبة الأسد وميليشياته، وأكد المحتجون على مبادئ الثورة في الحرية وإسقاط الأسد.
وأضرب النازحون في عدة مخيمات على الحدود السورية التركية عن الطعام؛ تضامنا مع آلاف المدنيين المحاصرين في بلدة مضايا بريف دمشق، وذكرت مصادر محلية أن النازحين السوريين في مخيمات الأورينت، ومخيم الفقراء والمحتاجين، ومخيم الزهور2، ومخيم العمر، ومخيم الأمانة، ومخيمات أخرى في تجمع مخيمات (أطمة) بريف إدلب الشمالي، إضافة إلى فريق مؤسسة رحمة الإغاثية في الشمال السوري، أعلنوا إضرابا عن الطعام تضامنا مع المحاصرين في مضايا.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة هي "رسالة إلى المجتمع الدولي لعلّه يتحرك لإنقاذ آلاف المحاصرين الذين تركهم العالم وحدهم أمام آلة القتل والحصار لقوات الأسد والميليشيات الطائفية التي تفتك بالمدنيين في كل سوريا".
وفي لبنان، قطع متظاهرون لبنانيون، اليوم الجمعة، طريق دمشق - بيروت الدولي على الحدود اللبنانية السورية نصرة لمدينة مضايا المحاصرة، فقد خرجت مظاهرات حاشدة في منطقة البقاع اللبنانية، استجابة لدعوة هيئة علماء المسلمين في لبنان نصرة لأهل مضايا ولفك الحصار عن أهلها، في حين قطع متظاهرون آخرون في منطقة المصنع طريق دمشق بيروت الدولي، احتجاجا على حصار حزب الله لمضايا.
وأكد المتظاهرون على استمرار قطع طريق دمشق-بيروت حتى فك الحصار على جميع المناطق السورية المحاصرة.