بلدي نيوز – درعا (أنس السيد)
أقامت "منظمة إحسان للتنمية والإغاثة والتنمية"، مشروع إنتاج ألبان وأجبان لربات المنازل في بلدات "بصرى الشام ومعربا والجيزة" بريف درعا الشرقي، كي يحول بينهن وبين الحاجة الماسة التي تعيشها تلك الأسر نتيجة غياب المعيل واشتداد ظروف الحياة وصعوبة تأمين احتياجها.
"وصال"، وهي أم لأربعة أطفال، من مدينة بصرى الشام، تعيش واقعا صعبا نتيجة حصار زوجها في الغوطة الشرقية، وهي أيضا إحدى المستفيدات الـ 12 من المشروع، قالت لبلدي نيوز: "فكرة منظمة إحسان بتأمين مورد ثابت للأسرة بدلا من انتظار الكرتونة والمعونة فكرة صائبة تماما والمثل الصيني يقول: لا تعطني قمحا بل علمنيش كيف أزرعه".
وأضافت وصال في حديث لبلدي نيوز: "لقد نجح هذا المشروع في تأمين دخل ثابت لي ولأسرتي عن طريق حصة أتقاضاها من نسب البيع في المعمل الذي أداوم فيه، وطبعا هكذا سيكون لتعبنا مقابل أكثر كلما اجتهدنا أكتر فتكون نسبتنا أكبر".
وتشرف السيدة وصال على حسابات المشروع في بصري الشام لما لديها من خبرة استمدتها من خلال عملها كموظفة محاسبة بقسم الاعتمادات بتربية ريف دمشق، وتلقيها دورة من منظمة بوصلة في إدارة المشاريع.
"محمود حمزة" المنسق الإعلامي بمنظمة إحسان، قال لبلدي نيوز "إن مشروع مراكز الألبان جزء من برنامج سبل العيش الذي تنفذه مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية في ريف درعا الشرقي، ويشمل المشروع إحداث ثلاثة مراكز لإنتاج الألبان والأجبان في بلدات الجيزة ومعربة وبصرى الشام، ويهدف المشروع إلى تأمين منتجات الألبان في السوق المحلية ودعم الفئات الأشد فقرا والأكثر تضررا من ظروف الحرب".
وأوضح حمزة أن "المشروع نفذ على مراحل عبر دراسة المشروع فنيا واقتصاديا واختيار المستفيدات حيث تم التعاون مع المجالس المحلية في ذلك وإخضاع المستفيدات لدورات تدريبية في طرائق الإنتاج والإدارة وريادة الأعمال، بالإضافة لاختيار مواقع المراكز واستئجارها، وتجهيز المراكز بالمعدات الضرورية حيث تم طرح عدة مناقصات لشراء المستلزمات، واعتماد لجنة حوكمة في كل مركز والتعاقد مع تجار لتوريد الحليب ومن ثم الإنتاج والتسويق للمواد".
وأوضح حمزة أن "المعامل تقوم بتصنيع 350 كغ من الحليب يوميا في كل مركز وتعمل على تسويق المنتجات بالبيع المباشر أو عن طريق التوزيع على المحلات، ومتابعة لجان الحوكمة للأمور الإدارية والمالية تحت إشراف كوادر مؤسسة إحسان على العمل".
وحظي هذا المشروع برضا كبير لدى الأهالي الذين شاهدوا فيها انتقالا من مرحلة تلقي الإغاثة فقط وانتظارها إلى توفير فرص عمل وتدريب خلال أفضل الطرق الممكنة لتأمين دخل ومستوى عيش مقبول.