بلدي نيوز – (متابعات)
قلل وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس المخاوف من انجرار الولايات المتحدة إلى صراع أوسع في سوريا، وذلك بعد اشتباك عنيف مع ميليشيات تابعة لقوات النظام، ليل الأربعاء الماضي.
وكان التحالف بقيادة الولايات المتحدة قال إنه صد هجوما "غير مبرر" نفذه المئات من أفراد قوات موالية لنظام الأسد قرب نهر الفرات بدعم من المدفعية والدبابات وقاذفات الصواريخ المتعددة الفوهات وقذائف المورتر.
ووصف ماتيس الهجوم على المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة بأنه "مربك" لكنه قال إن رد التحالف بشن ضربات كان محدودا وبغرض الدفاع عن النفس، حسب وكالة رويترز.
وأضاف للصحفيين في وزارة الدفاع (البنتاجون) "إذا كنا سندخل في صراع أوسع فستكون المبادرة من جانبنا".
وأضاف المسؤول أن القوات المؤيدة للحكومة "كانت تسعى على الأرجح للسيطرة على حقول نفط في خشام" شرقي نهر الفرات في محافظة دير الزور.
وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن التحالف أوقع عشرات القتلى بقصفه قوات للنظام. لكن قياديا في التحالف العسكري الذي يدعم الأسد شكك في عدد القتلى وقال إن سبعة فقط من القوات المؤيدة للحكومة قتلوا وأصيب 27.
وفي رسالة للأمم المتحدة وصفت وزارة خارجية النظام الهجوم بأنه "جريمة حرب" ودعت إلى "حل هذا التحالف" في إشارة إلى التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة "نطالب (المجتمع الدولي) بإدانة هذه المجزرة وتحميل التحالف الدولي المسؤولية عنها".
وسبق أن قال الأسد، المدعوم من روسيا وفصائل شيعية تدعمها إيران، إنه يريد استعادة كل شبر من سوريا.
وتسلط الواقعة الضوء على احتمال زيادة حدة الصراع في شرق سوريا الغني بالنفط حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يقوده الأكراد على مساحات كبيرة من الأرض بعد هجومها على تنظيم "الدولة".
ولم يسفر الهجوم عن مقتل أي من الجنود الأمريكيين أو المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة، لكن مسؤولا أمريكيا طلب عدم ذكر اسمه قدر أن ما يربو على 500 من القوات الموالية للأسد قتلوا في الهجوم المضاد.
