بلدي نيوز - (متابعات)
أعربت تركيا عن قلقها إزاء تصاعد هجمات النظام مؤخراً على غوطة دمشق الشرقية، المدرجة ضمن مناطق "خفض التوتر".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حلمي أقصوي، أمس الأربعاء، في بيان خطي، رداً على سؤال حول التصاعد بالهجمات على الغوطة الشرقية، إن "تزايد هجمات النظام في الأيام الأخيرة على الغوطة الشرقية، التي تعتبر إحدى المناطق الأربعة المدرجة ضمن اتفاق خفض التوتر الموقعة في إطار اجتماعات أستانا، وتعاني أزمة إنسانية كبيرة بسبب تواصل حصار النظام السوري لها، يدعو للقلق"، حسب وكالة الأناضول.
وأوضح أقصوي، أن عدد الذين فقدوا حياتهم جراء الغارات الجوية للنظام في السادس من شباط / فبراير الجاري فقط، تجاوز 100، مشيرا إلى أن النظام استخدم أسلحة كيميائية تحتوي غاز الكلور في هجماته ضد المنطقة المذكورة.
ولفت إلى أن رئيس لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا، التابعة للأمم المتحدة (باولو سيرجيو بينهيرو) أعلن، في 6 شباط الجاري، فتح تحقيق حيال تقارير تفيد باستخدام قنابل تحوي غاز الكلور في الغوطة الشرقية وبلدة سراقب بمحافظة إدلب (شمال).
وأردف، أن "بلدنا ينقل دائماً، وعلى كافة المستويات، لروسيا وإيران البلدان الضامنان للنظام، انزعاجنا جراء الهجمات التي تستهدف الغوطة الشرقية والشعب، وانزعاجنا جراء الوضع الإنساني في هذه المنطقة، وطلبنا الإنهاء العاجل لتلك الانتهاكات التي تتعارض مع روح الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانا".
والثلاثاء الماضي، أعلنت لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا، التابعة للأمم المتحدة، فتح تحقيق في "تقارير تفيد باستخدام غاز الكلور" في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، والغوطة الشرقية في العاصمة دمشق، بحسب رئيس اللجنة، باولو سيرجيو بينهيرو.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التوتر"، التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانا، في 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
ويعاني قرابة 400 ألف مدني نصفهم أطفال من حصار النظام في الغوطة الشرقية، وينتظر آلاف المدنيين المرضى الإجلاء من المنطقة معظمهم أطفال أو مرضى سرطان، في وقت لقي فيه العديد من الرضع والأطفال حتفهم جراء الجوع ونقص العلاج.
وصعدت روسيا هجماتها على إدلب خلال الأشهر الأخيرة، لدعم حملة لقوات النظام والمليشيات الأجنبية المتحالفة معه للتوغل في المحافظة الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وتشكل إدلب، مع ريف حماة الشمالي، وريف حلب الغربي، إحدى مناطق "خفض التوتر".