بلدي نيوز – (كنان سلطان)
قالت مصادر محلية؛ إن مدنيا استشهد، عصر اليوم الأربعاء؛ جراء انفجار لغم في منطقة "الأماسي" في مدينة الرقة، وأضافت المصادر بأنه بعد انفجار اللغم توالت الانفجارات في المنطقة، ليتبين أن البناء عبارة عن مستودع ذخيرة تم تفخيخه من قبل عناصر تنظيم "الدولة" في وقت سابق.
وفي سياق مواز؛ تحدثت مصادر مطلعة، أن الفرق المختصة بنزع الألغام في مدينة الرقة، والتابعة لمجلس قوات سورية الديمقراطية، فرض تعرفة جديدة لإزالة الألغام من المنازل.
وقالت المصادر إن سعر إزالة ألغام غرفة واحدة، من قبل قوات "قسد" في الرقة أصبح 70 ألف ليرة، وبالتالي إزالة الألغام من أي بيت في الحد الأدنى، يصل إلى 250 ألف ليرة.
وذكرت المصادر أن الفرق التابعة لـ "قسد"؛ تستغل أوضاع الأهالي العائدين إلى المدينة، وتفرض عليهم دفع مبالغ باهظة لقاء نزع الألغام، والسماح لهم بالعودة الآمنة.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" عبرت في بداية شهر كانون الثاني عن قلقها الشديد، حيال العدد المحدود لأنشطة إزالة الألغام التي تم تنفيذها في مدينة الرقة.
وقالت في تقرير لها "إن الطواقم الطبية التابعة لها عالجت (33) مصاباً بانفجار ألغام في مدينة الرقة خلال الأسبوع الأول من 2018، من بينهم (13) طفلاً، مشيرة إلى أن هؤلاء تعرضوا لهذه الإصابات خلال عودتهم إلى بيوتهم وأحيائهم في المدينة التي تملؤها الألغام غير المنفجرة".
وأشارت في تقريرها إلى "أنه منذ انتهاء عمليات القتال في مدينة الرقة في 17 تشرين الأول 2017، عالجت طواقم المنظمة (271) مصاباً جراء انفجار الألغام، من بينهم (64) شخصاً إما ماتوا قبل الوصول إلى عياداتها أو ماتوا فور وصولهم".
من جهة أخرى؛ قال "بانوس مومتزيس" الأمين العام المساعد للأمم المتحدة "تتسبب الألغام الأرضية بوقوع ما يتراوح بين 50 و70 إصابة في الأسبوع"، مشيرا إلى أن هذا العدد الذي يصاب، يعادل من يصاب بأفغانستان كل عام.
وأكد المسؤول الأممي أمس الثلاثاء، أن الألغام الأرضية غير المنفجرة، تغطي كل شبر في الرقة.
وأضاف "إن عدد الذخائر غير المنفجرة في الرقة، هو شيء لم نره من قبل، في كل منزل وكل غرفة وكل شبر من المدينة".
