بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
وثق ناشطون في "شبكة أخبار إدلب"، اليوم الثلاثاء، حصيلة المشافي والمراكز الصحية التي دمرتها طائرات قوات النظام وروسيا منذ 15 كانون الثاني الفائت، وحتى الخامس من الشهر الجاري لعام 2018 وأخرجتها عن الخدمة بشكل كامل.
وقال أحد أعضاء فريق التوثيق في الشبكة، لبلدي نيوز، إنهم وثقوا خلال العشرين يوماً الماضية خروج خمسة عشر مركزاً صحياً ومشفى عن الخدمة جراء حملة القصف الجوي الشرسة التي تستهدف مدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وأصبحت أغلب مدن وقرى الريف بدون مراكز أو مشافي لاستقبال جرحى القصف والحالات الصحية الباردة.
وأضاف أنه تم توثيق 6 مراكز استهدفها الطيران في منطقة سراقب لوحدها وخرجت عن الخدمة بسبب تدمير بعضها وتضرر البعض الآخر، وهي "العيادة السكرية، وبنك الدم، ومشفى عدي، والمركز الصحي، ومركز الشيخ إدريس الصحي، ومركز تل مرديخ الصحي".
وأردف: "أما باقي المركز والمشافي التي خرجت عن الخدمة في مدن وبلدات أخرى من الريفين الجنوبي والشرقي، فهي (مشفى السلام، ومشفى المعرة المركزي، ومشفى كفرنبل الجراحي، ومشفى حسن الأعرج كفرزيتا، ومركز السلام الصحي في إدلب، ودار استشفاء القدس، ومركز جرجناز الصحي، ومشفى سرجة)، إضافة لإخلاء مستوصف معردبسة.
يذكر أن المنشآت الطبية التي تعرضت للقصف المباشر وخرجت عن الخدمة بشكل كامل كانت تغطي مدينة سراقب وجميع القرى المحيطة بها وجميع مدن وبلدات الريف الجنوبي والشرقي من إدلب.
ودأب الطيران الحربي الروسي منذ بدء عدوانه على المناطق المحررة قبل عامين، على التركيز بشكل ممنهج على استهداف المرافق الطبية والخدمية، وإيصال المناطق الخارجة عن سيطرة النظام لمرحلة الاستنزاف وانعدام الخدمات، ودمر خلال عدوانه مئات المراكز الصحية والخدمية واستهدف فرق الإسعاف والدفاع المدني، حيث سجلت الشبكات الحقوقية مئات المراكز التي خرجت عن الخدمة وعشرات الضحايا من كوادر المؤسسات الإنسانية.