بلدي نيوز - (عمر الحسن)
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إنّ الإرهابي معراج أورال أحد قادة ميليشيات نظام الأسد، شارك في مؤتمر الحوار بمدينة سوتشي الروسية، عبر وثائق مزورة، وأنّ السلطات التركية طلبت من موسكو تسليمه إليها.
وأوضح جاويش أوغلو في تصريح للصحفيين، أنّ "أنقرة أبلغت موسكو على الفور، استيائها من تواجد الإرهابي أورال في المؤتمر". مبينًا أنّ "الأخير مطلوب لدى السلطات التركية عبر مذكرة حمراء"، حسب وكالة الأناضول.
وتابع جاويش أوغلو قائلًا: "بالأمس أعرب الرئيس رجب طيب أردوغان في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عن استيائه من مشاركة الإرهابي أورال في المؤتمر، واسم هذا الإرهابي لم يكن مذكورًا في لوائح المشاركين بمؤتمر سوتشي، ولو كان موجودًا لما قبلناه أصلًا".
يذكر أنّ معراج أورال -مواطن تركي- هو المشتبه الأول في الوقوف وراء العملية الإرهابية التي أودت بحياة 52 مواطنًا في قضاء ريحانلي بولاية هطاي التركية، عام 2013.
وشارك "أورال" والمعروف باسم "علي كيالي" ضمن وفد نظام الأسد المشارك في المؤتمر الذي دعت إليه روسيا في مدينة "سوتشي".
وتسربت صورة لـ"جزار بانياس" وهو يصافح من تعتبره روسيا معارضا للنظام "قدري جميل" في القاعة الرئيسية لمؤتمر سوتشي.
وينتمي "معراج أورال" إلى "علويي تركيا" ويعرف نفسه بأنه أحد القادة فيما يسمى "جبهة تحرير لواء اسكندرون".
ويعتبر "أورال" الضالع الأول في مجزرة بانياس التي وقعت عام 2013، كما يعتبر من "شبيحة الأسد" المخلصين، الذين أشرفوا على العديد من المجازر الطائفية خصوصاً في مناطق الساحل السوري.
ويتباهى "جزار بانياس" بالعلاقة التي تجمعه بزعيم حزب العمال الكردستاني، "عبد الله أوجلان"، الذي أقام معه في منزله أكثر من 17 عاماً بحسب قوله، وأنه كان صلة الوصل بينه وبين الديكتاتور حافظ الأسد.
وفي كانون الثاني/ يناير من عام 2016 كشفت صحيفة "يني شفق التركية" أن "معراج أورال" يعمل مع المخابرات السورية على تدريب مقاتلين أتراك على عمليات "انتحارية"، داخل معسكرات في مناطق سيطرة النظام في اللاذقية، ليتم إرسالهم إلى تركيا لتنفيذها.
وتبقى أكبر جرائم "أورال" هي (مجزرة البيضا) في بانياس، في شهر أيار 2013، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين السوريين ذبحا وحرقا.
