بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
بدأ مؤتمر "سوتشي"، ظهر اليوم الثلاثاء، بعد تأخر الجلسة الافتتاحية لرفض المعارضة السورية القادمة من تركيا المشاركة بالمؤتمر بسبب شعارات النظام في المؤتمر.
ومن الصور القادمة من سوتشي، لوحظ وجود مئات الأشخاص من مجلس شعب نظام الأسد والمحسوبين عليه بشكل كامل، حيث رفعوا شعارات تحيي نظام الأسد وقواته.
ونقل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في بداية كلمته رسالة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقال "نيابة عن نفسي، أود أن أعبر عن امتنانا المخلص لزملائنا من إيران وتركيا والأمم المتحدة على التحضير الجيد لهذا المؤتمر"، حسب وكالة سبوتنيك.
وتابع قائلا "هذا المؤتمر فريد من نوعه، لأنه يجمع أطياف اجتماعية وسياسية مختلفة للمجتمع السوري، ولابد أن نبدأ من غرس الثقة المتبادلة بيننا، واقترح نيابة عن البلدان الضامنة أن يكون يكون ألكسندر لافرينتييف، أن يساهم في تنظيم عمل هذا المؤتمر، وأرجو تأييد هذا المقترح".
وقالت مصادر من المعارضة السورية لبلدي نيوز، أن وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر "الحوار الوطني السوري" المقرر انعقاده اليوم الثلاثاء بمدينة سوتشي الروسية؛ عاد إلى تركيا ولم يشارك بالمؤتمر، وذلك بسبب خلاف بشأن شعارات تمثل نظام الأسد.
وأضافت المصادر، أن وفد المعارضة القادم من تركيا للمشاركة بالمؤتمر، رفض الخروج من مطار سوتشي بسبب الشعارات، التي تحمل علم النظام، كما رفض الوفد تسلُّم بطاقات المشاركة في المؤتمر من الجانب الروسي لأنها تحمل علم النظام أيضا.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة مع النظام، قررت عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي، لكن أكثر من مئة شخص معارض قرر المشاركة، وانطلقوا بطائرة من أنقرة إلى سوتشي، ويفترض أن تشارك شخصيات أخرى قادمة من القاهرة ودمشق في المؤتمر، بصفة معارضة.
وأعلن في المؤتمر هيئة رئاسة المؤتمر، والتي جاءت على النحو التالي: "صفوان قدسي، ومحمد ماهر قباقيبي، وميس نايف الكريدي، وآمل يازجي، وجمال قادري، وزياد طاووس، وقدري جميل، وهيثم مناع، وأحمد الجربا، ورندا قسيس".
وكان من المقرر أن ينطلق المؤتمر اليوم بمشاركة المبعوث الأممي إلى سوريا، ستفيان دي مستورا، إلا أنه غاب عن الجلسة الافتتاحية، كما أعلنت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مقاطعة المؤتمر.